اخبار لبنان
موقع كل يوم -النهضة نيوز
نشر بتاريخ: ٢٨ أذار ٢٠٢٤
تؤكد دراسة تجريبية جديدة أنه يمكن تعليم الكلاب التعرف على رائحة ردود أفعال الأشخاص المصابين بالصدمة، مما قد يجعل الكلاب التي تساعد في علاج اضطراب ما بعد الصدمة أكثر فعالية.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الكلاب قد تكون قادرة على إكتشاف آثار ذكريات الماضي الناجمة عن اضطراب ما بعد الصدمة PTSD في أنفاس الأشخاص.
اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة صحية نفسية ناجمة عن أحداث مرهقة أو مخيفة أو مؤلمة، وغالباً ما يعيش المصابون هذه اللحظات من خلال الكوابيس واستعادة ذكريات الماضي.
قام العلماء الآن بتدريب الكلاب على التعرف على رائحة أنفاس الأشخاص الذين يفكرون في التجارب المؤلمة الماضية، وقالوا إن النتائج التي نشرت في مجلة Frontiers، يمكن أن تجعل الكلاب التي تساعد في علاج اضطراب ما بعد الصدمة أكثر فعالية.
وقالت 'لورا كيروجا' من قسم علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة دالهوزي في كندا: 'يتم بالفعل تدريب كلاب خدمة ما بعد الصدمة على مساعدة الأشخاص أثناء نوبات التوتر، ويتم تدريب الكلاب حالياً على الاستجابة للإشارات السلوكية والجسدية، لكن دراستنا أثبتت أن بعض الكلاب على الأقل يمكنها أيضاً اكتشاف هذه النوبات عن طريق شم الأنفاس'.
وقال الباحثون إن جميع البشر لديهم 'رائحة' تتكون من مركبات عضوية متطايرة VOCs تنبعث من الجسم في الإفرازات مثل العرق، وأكدوا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الكلاب قد تكون قادرة على اكتشاف المركبات العضوية المتطايرة المرتبطة بالإجهاد البشري.
وفي هذه الدراسة، قام الفريق بتجنيد 26 شخص، أكثر من نصفهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وطُلب من الأفراد التنفس في قناع الوجه أثناء تذكر الأحداث المؤلمة الماضية.
وقال الباحثون إن الفريق قام بتجنيد 25 كلباً لتدريبهم على اكتشاف الرائحة، لكن كلبين اثنين فقط، وهما آيفي وكالي، كانا ماهرين ولديهما الدافع الكافي لإكمال التجارب.
وقالت كيروجا: 'وجد كل من آيفي وكالي هذا العمل مثيراً للحماس، إن شهيتهم اللامحدودة للحلويات اللذيذة كانت أيضاً أحد أسباب اهتمامهم، وفي الواقع، كان إقناعهم بأخذ قسط من الراحة أصعب بكثير من إقناعهم ببدء العمل'.
وقال الباحثون أن كلا الكلبين تم تدريبهما على التعرف على الرائحة من الأقنعة، وتمكنت الكلاب من التمييز بين عينات قناع الوجه المجهدة وغير المجهدة، بدقة تصل إلى 90%، وفقاً للباحثين.
