اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
أكّد المحامي مارك حبقة أن حرائق القبيات لم تعد مجرّد كارثة بيئية موسمية، بل أصبحت جرحاً وطنياً في ضمير الدولة والمجتمع، وعلى السلطات المختصة أن تتحمل كامل مسؤولياتها القانونية والعملية قبل أن يتحول رماد الغابات إلى رماد الثقة والحق.
وأكّد في بيان أن تكرار هذه الحرائق في القبيات ومحيطها لا يمكن اعتباره حدثاً عرضياً أو نتيجة لظروف مناخية فقط، بل هو نتاج مباشر لـسلسلة من الإهمالات البنيوية والتقصير المؤسساتي كما وتقصير كل من إنتاب على الخدمة العامة لهذه المنطقة منذ سنوات وحتى الساعة كما وربما بسبب التواطؤ المتعمد في بعض الحالات، أما الأهم وناهيك عن الظروف المناخية فهو يعود الى:
• الإشعال المتعمّد ووجود شبهات جدية كل سنة حول المتورطين لأسباب عقارية وسياسية حيث هنالك ملفات عدة مرتبطة بهذا الموضوع بقيت مفتوحة دون أي محاسبة.• غياب التدخل المبكر والإطفاء الفوري حيث أن أبطال الدفاع المدني المشكورين على كافة تضحياتهم في المنطقة إلا أنهم وكما علمت من مدير الدفاع المدني في حالة نقص رهيبة فيما خص المعدات والإمكانيات .• تقاعس البلديات الفاضح عن إتخاذ التدابير الصارمة فيما خص عمليات البناء على الأراضي الحرجية المحروقة أو القابلة للإحتراق والسماح بالبناء فيها، وبشكلٍ عام السماح بالبناء في مناطق حرجية قابلة للإحتراق.• التقصير القضائي الفاضح في ملاحقة مفتعلي الحرائق أو الذين يشغلون المناطق الحرجية بشكل مخالف للقانون.
وفي الخلاصة ما يحصل اليوم في القبيات هو حريقٌ في ضمير الدولة قبل أن يكون حريقًا في الطبيعة، وعلى من يتحمّلون المسؤولية أن يتحركوا قبل أن يتحول الرماد إلى قدرٍ دائم،
وعليه،نطالب فخامة رئيس الجمهورية وحفاظاً على الكنز الطبيعي لمنطقة القبيات وجوارها أن يتدخل فوراً لأجل فتح تحقيقات شفافة بغية محاسبة المقصّرين والإيعاز لكافة الوزارات للتدخل فوراً لإنقاذ ما تبقى من ثروتنا الحرجية التي لا تقدر بثمن.