اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين جشي أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تجري بإشراف مباشر من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن معرفته المسبقة بالهجمات وموافقته عليها.
وخلال كلمة ألقاها في احتفال تكريمي بلدة كفردونين الجنوبية، ذكر جشي إن ترامب صرّح لصحيفة 'تايم' الأميركية بأن 'إسرائيل هي من شنت الهجمات باستخدام أجهزة الاستدعاء، وقد أخبروني بكل شيء، أحيانًا كنت أرفض وكانوا يحترمون قراري، وكل تلك الهجمات تمت برعايتي وتحت إشرافي وبالتشاور معي مباشرة'.
وأضاف جشي أن المراسل العسكري إيتاي بلو منتال كشف لقناة 'كان' الإسرائيلية عن وجود ضباط أميركيين داخل مقر القيادة الشمالية لجيش الاحتلال في صفد يتابعون العمليات على لبنان لحظة بلحظة، مؤكدًا أن 'كل شيء يتم حسب خطط الولايات المتحدة'.
وأشار جشي إلى أن الموفد الأميركي اعترف بأن بلاده لم تقدم أي ضمانات للبنان ولن تمارس ضغوطًا على إسرائيل، لافتًا إلى أن السيناتور الأميركي الذي يتابع الملف أعلن الانقلاب على الاتفاق المتعلق بجنوب الليطاني بقوله: 'لا تسألوا عن شيء قبل نزع سلاح عدو الشعب الإسرائيلي، فأيادي حزب الله ملطخة بدماء الشعب الإسرائيلي'.
وتابع جشي إن 'اللبنانيين يُقتلون يوميًا وتُدمّر بيوتهم بقصف الطائرات الأميركية والقنابل الأميركية'، مضيفًا أن ترامب صرح في الكنيست الإسرائيلي بأنه زود الكيان بكل ما طلبه من الأسلحة المتطورة، وكشف أن قمة شرم الشيخ كانت 'مسرحية لترامب الذي تحدث وحده وسخر من بعض الرؤساء الحاضرين'.
وانتقد جشي صمت بعض أركان السلطة اللبنانية، معتبرًا أن 'مواقف التفرج والصمت المطبق تشكل تواطؤًا مع العدو'، مضيفًا أن 'بعض أدعياء السيادة في لبنان يتفاخرون بصداقتهم مع الأميركي الشريك الكامل للعدو في إجرامه وعدوانه'.
وأشار إلى أن المسؤول الأميركي توم براك 'يشجع اللبنانيين على الاقتتال فيما بينهم'، إذ قال إن 'على اللبنانيين أن ينزعوا سلاح حزب الله وإلا فإن إسرائيل ستقوم بذلك'، واصفًا هذا الموقف بأنه تهديد بالنيابة عن العدو الإسرائيلي.
وختم جشي سائلاً أركان السلطة والسيادة في لبنان: 'هل السكوت على إساءات وتهديدات الأميركي سياسة رسمية معتمدة؟ ولماذا ترتفع أصواتكم في وجه أبناء شعبكم المقاومين وتخفت أمام الأميركي؟'، مؤكدًا أن 'التيار المقاوم لن يقبل العيش بذلّ تحت التسلط الأميركي أو الحراب الإسرائيلية، وسيواصل طريق المواجهة حتى يبقى لبنان سيدًا حرًا مستقلاً'.











































































