اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تحدث الرئيس فؤاد السنيورة خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، عن اختلاف المشهد اللبناني حاليا عما كان عليه في عام 1992 عندما دخل معترك العمل السياسي وزيرا للدولة للمالية، في ظل الأزمة المالية، نزاع بشأن حصر السلاح بيد الدولة، وقال: «إنّ الذي جرى فعلياً هو ما طرأ على الدولة اللبنانية من تقليص لسلطتها ولهيبتها، ففي عام 1992 الذي جاء فيه رفيق الحريري كان اللبنانيون لديهم أمل، وخلال هذه الفترة طرأت متغيّرات في المنطقة، وزاد الدور الإيراني».
أضاف: «أنّ الوجود الإيراني بدأ في عام 1982 نتيجة الاجتياح الإسرائيلي، والسياسة التي اعتمدتها إيران من أجل نقل المعارك التي تخوضها بعيداً عن أراضيها إلى الساحات العربية، ولا سيما على الساحة اللبنانية، وأنها مبنية على نظرية ولاية الفقيه العابرة للحدود السياسية، وبالتالي أدّى هذا الأمر إلى تراجع دور الدولة، ومن ثم في مواجهات كانت تتم ما بين السوريين والإيرانيين»، مردفا: «كانوا أكثر مكراً من الرئيس حافظ الأسد، حيث تمسكنوا حتى تمكنوا، وأصبحوا موجودين أكثر فأكثر كمقاومة، وأيضاً داخل السلطة، فقد أصبحوا موجودين في مجلس النواب، ثم مجلس الوزراء، وزادوا من سلطتهم، بحيث أنه بعد انسحاب سوريا كانوا متمكنين في الدولة اللبنانية، وأصبحوا يسيطرون على الدولة اللبنانية». مذكّرا أنّه «في الفترة من عام 1992 حتى الوقت الراهن والسابع من أكتوبر 2023 خاض حزب الله معارك عديدة، وتعرّض لبنان إلى اجتياحات إسرائيلية، وحدث الاجتياح ما قبل الأخير في عام 2006 عندما ورّط حزب الله لبنان في معركة مع إسرائيل دون أن تستشار الدولة اللبنانية».
وأردف: «وكنا نتأمل أن هذه التجربة قد تعلّم حزب الله وتعلّم يعني المعنيين في الحزب بأن هذا أمر كان مضرّاً وتحمّل لبنان الكثير من الآلام والمحن، وجدنا أن هذه التجربة لم يستخلص منها حزب الله أي نتيجة، وقام بتكرار هذه العملية دون علم الدولة اللبنانية، وورّط لبنان في هذه العملية العسكرية بعد 7 أكتوبر 2023».
وعن علاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال السنيورة: «إنّ علاقته بالراحل ترجع إلى أيام الدراسة، وعندما أصبح رئيساً للحكومة، ارتأى أن أكون معه أيضاً وزيراً للمالية، لكن كان هناك بعض الحساسيات، فجاء من يقول إن وزارة المالية يجب أن تكون من نصيب الشيعة، وهذا أمر لم ينص عليه اتفاق الطائف على الإطلاق، فبالتالي، قال الحريري «أنا بعمل وزير مالية، وفؤاد بيكون وزير دولة للشؤون المالية»، رفيق الحريري لم يدخل يوماً وزارة المالية».
وعن علاقته بالرئيس سليم الحُص، أشار انه: كان دائماً هو له المحبة والتقدير والاحترام له والثقة بصدقيته، أما عن الرئيس ميشال عون، فقال: «لو قرأ المعطيات بشكل سليم كان بإمكانه أن يبقى في لبنان وأن يكون له وجوده السياسي المقبول، إلّا أنه رفض اتفاق الطائف، واستمرّ داخليا غير متقبل لاتفاق الطائف حتى عندما أصبح رئيسا للجمهورية، حيث كان يمارس الكثير من الممارسات المخالفة للدستور، ولم يكن راضيا باتفاق الطائف الذي لم ينهِ الحرب فحسب، بل جمع بين اللبنانيين، ووضع الإطار للحكم في لبنان».
ورأى ان «دستور الطائف يتحدث عن التوافق في اتخاذ القرارات، وإن لم يتحقق ذلك يتم من خلال التصويت، وبالتالي، فإن القاعدة الأساسية هي الديموقراطية».
وختم السنيورة: «أصبح هناك من ينازعها هذه السلطة، وهذا الأمر بدأ من خلال وجود منظمة التحرير الفلسطينية، وانعكس بعد ذلك بوجود أيضاً قوى محلية أيضاً كانت تنازع هذه السلطة مع منظمة التحرير، ومن ثم أدّى إلى وجود ميليشيا».











































































