الجولاني يعتقل أعضاء حزب "التحرير" في إدلب بعد قتلهم أحد عناصره

'هيئة تحرير الشام' تنفذ حملة دهم واعتقال واسعة في بلدة دبر حسان شمال إدلب، وتعتقل عدداً من المنتسبين إلى حزب 'التحرير'.

نفذ تنظيم 'هيئة تحرير الشام' حملة دهم واعتقال واسعة في بلدة دبر حسان شمال إدلب بعد تطويقها.

وقالت مصادر محلية إنّ إطلاق رصاص كثيف أطلقه عناصر 'هيئة تحرير الشام' على المنازل في بلدة دير حسان بعد اقتحامها، ومن ثم بدأ عناصر الهيئة باقتحام المنازل واعتقال عدد من المنتسبين إلى 'حزب التحرير'.

وأشارت المصادر إلى أنّ عناصر الهيئة انهالوا بالضرب على الذين تمّ اعتقالهم، وضرب عائلاتهم خلال محاولات منعهم من اعتقال أبنائهم.

وبيّنت المصادر أن عدداً من المدنيين أصيبوا خلال إطلاق الرصاص العشوائي على المنازل وتم إسعافهم إلى المشافي الميدانية.

وخرجت مظاهرات في عدد من المناطق في ريف إدلب، ودعوات إلى الخروج في مناطق أخرى للتنديد بانتهاكات 'هيئة تحرير الشام' بالمدنيين.

وقالت 'هيئة تحرير الشام' إنّ 'عملية اعتقال أعضاء من حزب التحرير جاء على خلفية تعرض دورية لها لإطلاق نار خلال مرورها في قرية دير حسان ما أدّى إلى مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر بجروح خطيرة'.

ونشط 'حزب التحرير' في ريف إدلب عام 2012، وخاصة في المناطق الخاضعة لـ'هيئة تحرير الشام'، حيث فشل في تشكيل عسكري إلا أنّه تمكن من استقطاب العشرات فكرياً من الذين يقاتلون في صفوف الفصائل المسلّحة، بينما اقتصر نشاطه على تنظيم المظاهرات و نشر البيانات التي تندد بالهيئة.

ولا يوجد حصيلة دقيقة لعدد أعضاء 'حزب التحرير' في إدلب لعملهم بشكل سري تجنباً للملاحقات وخاصة بعد فشلهم في تشكيل جسم عسكري ضمن مناطق نفوذ الجولاني.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قائمة تضم أسماء 15 شخصاً من أفراد الحزب جرى اعتقالهم خلال اقتحام مسلحي الجولاني قرية دير حسان شمال إدلب.