اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
خاص الهديل – لماذا لا تريد الولايات المتحدة لايران ان تمتلك سلاحا نوويا
فادي اصلان
بعد مرور عدة ايام على بدء الحرب الاخيرة بين ايران واسرائيل بسبب فشل مفاوضات النووي و تخطي مهلة ال60 يوما التي اشار اليها الرئيس دونالد ترامب للوصول الى اتفاق .. اليكم رواية برنامج ايران النووي وتخصيبها لليورانيوم وقصة العقوبات الاميركية بهذا الشأن مع مرور الزمن حتى اليوم اضافة الى تساؤل وتعجب حول هذا الضغط الكبير لمنع ايران من اتمام هكذا برنامج:
ان برنامج ايران النووي قصة ليست بحديثة بل هي وليدة منتصف خمسينيات القرن الماضي بأمر من شاھ ايران محمد رضى بھلوي ومساعدة امريكا ما قبل الثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاھ اواخر السبعينيات على يد الخميني وعارضت البرنامج لمخاطرھ الدولية ما دفع الولايات المتحدة الى سحب دعمھا وبدء معارضتھا للبرنامج ، ومنذ ذلك الحين تواجھ ايران ضغطا قاسيا وعقوبات اميركية لجھة فرض رقابة دولية(الامر الذي اكدت عليھ ايضا وكالة الطاقة الذرية الدولية) ومنع ھذا التخصيب وبالتالي امتلاك سلاح نووي
وبالحديث عن العقوبات الأميركية على ايران بشأن النووي فبدأت منذ ٤٥ عاما بعد عام من الثورة الايرانية لتعود وتعززھا بعد ١٥ عاما بقيادة الرئيس كلينتون وايضا في عھد بوش ١١ عاما الى الامام وما بعد ٢٠١١ في ايام اوباما لتعود وتتجدد في خلال رئاسة ترامب ما بعد ٢٠١٦
حول العالم ھناك ٩ دول تمتلك اسلحة نووية وھي روسيا (تمتلك العدد الأكبر من الرؤوس النووية حوالى ٦٤٠٠) أميركا الصين كوريا الشمالية فرنسا بريطانيا الھند اسرائيل باكستان فھل ستكون ايران العاشرة؟
السؤال ھو لماذا؟ لماذا امريكا واسرائيل لھما الحق في امتلاك النووي بينما ايران لا؟ اولا لان ايران ھو العدو اللدود نسبة لأمريكا وھذا يشكل خطرا كبيرا في حال الحرب النووية بينھما ثانيا معاقبة الولايات المتحدة لايران بسبب اذرعھا في المنطقة وتمويلھا الفصائل التي تھدد امن اسرائيل ثالثا اصرار الولايات المتحدة على خطورة استخدامھ على حليفتھا الودودة اسرائيل رغم زعم ايران سلمية سلاحھا النووي عند امتلاكه
ولعدم تكرار تجربتي ناجازاكي وھيروشيما المدمرتين اضافة الى قنبلة قيصر الاكثر قوة التي فجرھا الاتحاد السوفياتي اوائل ستينيات القرن الماضي في ارخبيل وعدم اعادة مآسي ھذھ القنابل بشريا وسلبياتھا ديمغرافيا وجغرافيا على العالم اجمع ان يوقف النووي وليس فقط ايران
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*