اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٨ أذار ٢٠٢٥
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران أرسلت ردا عبر سلطنة عمان على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد
وتلقت طهران هذا الشهر رسالة من ترمب، يُمهل فيها إيران شهرين لاتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات جديدة بشأن برنامجها النووي، أو مواجهة تحرّك عسكري محتمل.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي قوله: «تم إرسال الردّ الرسمي لإيران على رسالة رئيس الولايات المتحدة بالشكل المناسب عبر سلطنة عمان».
وأضاف: «يشمل هذا الردّ الرسمي رسالة تم فيها توضيح وجهة نظرنا بشكل كامل بشأن الوضع الراهن ورسالة ترمب، وتم إبلاغ الطرف الآخر بها».
وتابع عراقجي: «سياساتنا لا تزال قائمة على رفض المفاوضات المباشرة، في ظل سياسة الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات غير المباشرة – كما جرت في السابق – يمكن أن تستمر».
إقرأ أيضا: على خطى الخميني.. المرشد الإيراني يستعد لتجرع «كأس السم»
وأشار إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، سواء خلال عهد الرئيسين السابقين حسن روحاني وخلفه إبراهيم رئيسي.
ولم يوضح عراقجي مضمون الرسالة أو النقاط التي أكدتها إيران في ردّها على ترامب. كما لم يقدّم القادة الإيرانيون أي تفاصيل بشأن محتوى رسالة الرئيس الأميركي.
وكان موقع 'أكسيوس' قد أفاد في وقت سابق، نقلًا عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين، بأن رسالة ترامب إلى علي خامنئي جاءت بلهجة حادة، وتضمنت مهلة مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وبحسب التقرير، فقد تم تسليم هذه الرسالة مؤخرًا عبر أنور قرقاش، مبعوث الإمارات العربية المتحدة، إلى وزير الخارجية الإيراني في طهران.
وأشار 'أكسيوس' إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت المهلة الزمنية تبدأ من وقت إرسال الرسالة أم من بداية المفاوضات.
إقرأ أيضا: رقم قياسي للإعدامات في إيران.. 1153 إعدامًا في عام واحد
ولعبت سلطنة عمان دور الوسيط في محادثات غير مباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، في إطار »مسار مسقط«. وفي أكتوبر(تشرين الأول)، أعلن عراقجي أنّ هذه العملية 'متوقفة في الوقت الراهن'.
وفي وقت سابق رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في السياسة الخارجية والبرنامج النووي، عرض المحادثات، ووصفه بأنه مُضلّل، وقال إن التفاوض مع إدارة ترمب «سيؤدي إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على إيران».
وتخشى القوى الغربية من تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني، بعدما أكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بات يكفي لإنتاج 6 قنابل، إذا أرادت طهران رفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة المطلوب لإنتاج الأسلحة.
وبالسياق قال كمال خرازي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق ومستشار المرشد علي خامنئي، إن إيران لم تغلق الباب أمام الحوار مع الولايات المتحدة، لكنه اعتبر أن الضغوط المفروضة على طهران تُشكل ما وصفه بـ'الحرب النفسية'.
وأضاف خرازي، الذي يرأس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران وشغل منصب وزير الخارجية سابقًا، يوم الخميس 27 مارس (آذار): 'السلوك الأميركي الأخير هو حرب نفسية يتناوب بين التهديدات وعروض التفاوض'، في إشارة إلى ما وصفه بتصريحات متضاربة من المسؤولين الأميركيين وتغطية إعلامية لرسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد علي خامنئي في وقت سابق من هذا الشهر.
وأشار خرازي إلى أن مثل هذه الإيماءات تبدو مصممة للضغط على إيران لقبول شروط غير مواتية.
وقال: 'هذا ليس تفاوضًا حقيقيًا؛ إنه محاولة لفرض إرادة طرف واحد من خلال الإكراه'، مضيفًا أن تجربة إيران مع الاتفاقيات السابقة جعلتها حذرة من التزامات الولايات المتحدة.