نعيم قاسم يتمسّك بالسلاح ويهدد السلم الأهلي… وموجة انتقادات واسعة: "لا للسلاح خارج الدولة"

شهدت مواقع التواصل الإجتماعي موجة واسعة من الردود والانتقادات، على خلفية التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم، والتي اتّسمت، كالعادة، بنبرة التهديد والتخوين، ومواقف اعتُبرت مناهضة لسيادة الدولة وشرعيتها. وقد جدّد قاسم في خطابه رفض الحزب تسليم سلاحه إلى الدولة، مؤكداً تمسّكه بخياراته الأمنية والعسكرية خارج إطار المؤسسات الرسمية.

في السياق، كتب النائب راجي السعد عبر حسابه “إكس”: “نأسف لإصرار الشيخ نعيم قاسم على وضع الشيعة اللبنانيين في مواجهة الدولة اللبنانية التي نريدها للجميع. كما نستنكر تهديده بالفتنة الداخلية في مقابل إصرار السلطات الدستورية على قرار حصر السلاح بيد الدولة”.

وتابع: “إنّ كلام قاسم اليوم يشكل منعطفاً خطيراً لأنه يشكل رفضاً لقيام الدولة وإصراراً على إبقاء لبنان ساحة للمشاريع الإيرانية”.

كما علق النائب نديم الجميّل على تصريحات الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قائلاً: “لا حياة للبنان ما دام سلاحكم خارج سلطة الدولة، والحكومة مُطالَبة بالحسم”.

بدوره، كتب النائب إلياس حنكش على حسابه عبر منصة “إكس”تعليقًا على تصريحات الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: “إذا لبناني عم يهدد حياة شعب بكامله، والشرعية اللبنانية، وبلده… العدو شو بيعمل؟”.

بدوره، كتب رئيس حركة التغيير ايلي محفوض على منصة “أكس”: “تهديد الشيخ نعيم قاسم يبقى برسم القضاء اللبناني كي يتحرّك عفوًا وبدون إبطاء لمنع هذا الرجل والمنظمة العسكرية التي يرأسها والخارجة عن القوانين اللبنانية المحلية والدولية من التمادي في تعريض لبنان واللبنانيين إلى الأخطار الجسيمة. أما جرعة التحريض التي نالها من الزائر الإيراني علي لاريجاني انكشفت مفاعيلها اليوم. شيخ نعيم أنت تلعب بالنار وذهابك إلى الإنتحار لا يجب أن تعممه على اللبنانيين، تريد أن تنتحر اذهب وحدك واترك الناس تتنفّس وتستعيد جزءًا من بيوتها وقراها التي دمّرتها بمشاريعك الوهمية. واعلم أنّ الناس لن تجاريك في لعبة الموت والرقص على القبور. لبنان للبنانيين تحت سقف الدستور والعيش معاً مسلمين ومسيحيين هكذا كان وهكذا سيبقى مهما علت عنترياتك الفارغة”.

أما النائب وضاح الصادق فكتب على منصة “أكس”: “السِّلم الأهلي ليس موضوع ابتزاز أو شدّ عصب مذهبي، وحياة اللبنانيين ليست بيد حزب أو فريق أو طائفة. من الآن فصاعدًا، حياتنا وأمننا ورفاهيتنا وازدهارنا بيد الدولة اللبنانية. والسِّلم الأهلي إرادة وطنية لحماية الشعب والجيش والدولة”.

من جهته، كتب وزير العدل عادل نصار على منصة “أكس”: “تهديد البعض بتدمير لبنان دفاعاً عن سلاحه يضع حداً لمقولة: إنّ السلاح هو للدفاع عن لبنان”.

في حين كتب وزير الصناعة جو عيسى الخوري على منصة “أكس”: “الحرب في لبنان ليست لعبة فردية… قرارها لا يُكتب بحبر طائفة، بل بتوقيع الوطن كلّه. الميثاقية ليست بندًا في دستور… هي روح لبنان التي تحميه من أن يتحوّل إلى غلبة طائفة على الطوائف الأخرى. لذلك لا يجب أن تتحول الميثاقية إلى سلاح تعطيل، بل هي ضمانة بقاء. ومن يحوّلها أداة للابتزاز يفرّغها من معناها”.

وفي التعليقات أيضًا، كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة 'أكس': '‏خطاب الأمين العام نعيم قاسم بالتهديد والوعيد تحت عنوان السلاح لا يبني وطناً ولا يحمي استقراراً. لبنان لا يُدار بمنطق إما معنا أو فالخراب، بل بالشراكة واحترام الدولة والقانون'.

كما حذر النائب اللواء أشرف ريفي 'حزب الله' من تكرار التهديد بالحرب الاهلية، وقال في بيان: 'حزب الشيخ نعيم قاسم أورَث لبنان الإحتلال والكارثة الإنسانية والإقتصادية، وهو اليوم بعد الهزيمة يهدد الدولة واللبنانيين ويدّعي المظلومية وأن حزبه يتعرض للإعتداء، ويخون أغلبية اللبنانيين.  لحزب الله نقول: كفى هروباً الى الأمام، فالحل واحد: الدولة ثم الدولة ثم الدولة. نحذّركم من تكرار التهديد بالحرب الأهلية. إنها كارثة كبيرة على الجميع وخاصةً عليكم بعد أن عادَيتم وأدمَيتم كل المكونات اللبنانية. عودوا إلى الوطن وإلى الدولة واخرجوا من تبعيتكم إلى الإيراني الذي بدأ ينهار في إيران وكل الساحات التي دخل إليها في وهمٍ تاريخي مضى عليه الزمن'.