اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٤
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وآلاف المستوطنين اليوم الجمعة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال غسان الرجبي، مدير أوقاف الخليل لوكالة الأناضول، إن 'آلاف المستوطنين رفقة بن غفير اقتحموا الحرم الإبراهيمي للاحتفال بما يسمى (سبت سارة)'.
وأدى بن غفير والمستوطنون الإسرائيليون طقوسا تلمودية داخل الحرم.
وظهر عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي بوفارون في مقطع مصور -تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية الخميس الماضي- وهو يقول 'سنأخذ مغارة المكفيلة (تسمية الاحتلال للمسجد الإبراهيمي) مترا مترا كما بدأنا بمتر واحد'.
وأضاف النائب الإسرائيلي 'لدينا وزير أمن جيد ووزير دفاع جيد وأصدقاء في الخارج. هذه فرصتنا. لدينا سنتان لفعل ذلك، لن يبقى المكان عالقا في سنة 1967'.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حذرت الاسبوع الماضي من محاولات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي في الخليل بالكامل، وذلك عقب تصريحات عضو في الكنيست قال إن الفرصة مواتية للسيطرة على المسجد.
إقرأ أيضا: مقتل 83 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً على جبهة لبنان منذ بدء الحرب
وقالت الوزارة، في بيان 'إنها تدين 'المخططات الخطيرة المزمع تنفيذها تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، والتي أعلن عنها عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل أفيخاي بوفارون، والذي طالب بتأميم الحرم الإبراهيمي الشريف، والسيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية، من خلال إلغاء ما يتعلق بالسيادة الفلسطينية عليه في اتفاقات أوسلو'.
وأكدت الوزارة أنها لطالما حذرت من 'السياسة الممنهجة الخطيرة لحكومة الاحتلال، التي تعمل جديا للاستيلاء على هذا المكان المقدس إسلاميا، والمعترف به دوليا كوقف إسلامي يمتلكه الشعب الفلسطيني'.
ويتعرض المسجد الإبراهيمي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين وسلطات الاحتلال، كان أحدثها خلال ما يعرف بـ''عيد العُرش اليهودي' في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث جرى إغلاق المسجد ومنع رفع الأذان فيه.
ويعدّ الحرم الإبراهيمي الشريف من أقدم وأهم الأماكن الدينية لدى المسلمين، وقد اكتسب هذه المكانة لأنه أقيم فوق مغارة يقال إن الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام دفنوا فيها.
ومنذ تقسيم المسجد بين اليهود والمسلمين بعد المجزرة التي ارتكبت فيه عام 1994، فُرضت على المسلمين قيود عدة، من بينها منع الأذان أكثر من 50 يوما في السنة من بينها أيام السبت وأيام الأعياد اليهودية، كما يمنع أذان المغرب يوميا بدعوى تزامنه مع صلوات للمستوطنين في القسم المخصص لليهود.