بعد اغتيال اسرائيل 3 من عناصرها… "أمل": "الحساب كبر"

استهدفت اسرائيل مركزاً لحركة 'أمل' في مرجعيون أمس، ما أدى الى استشهاد 3 عناصر من الحركة، التي نعتهم تباعاً. وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على منصة 'اكس': 'شنت طائرات حربية غارة على مبنى عسكري لحركة أمل في مرجعيون في جنوب لبنان تواجد داخله عدد من المخربين التابعين للحركة'.

وتابع أدرعي: '‏خلال الحرب قامت ‫حركة أمل بالعمل ضد إسرائيل وخططت أيضاً في هذه الايام لتنفيذ هجوم آخر ضد إسرائيل'. وأرفق منشوره بفيديو للضربة.

ومن بين الشهداء القيادي موسى عبد الكريم الموسوي، ابن بلدة النبي شيت ومن شباب منطقة الشياح التي تعتبر من أكثر المناطق رمزية لـ 'أمل'. وتقول مصادر الحركة لموقع 'لبنان الكبير': 'الشهيد موسى قضى حياته كلها في محاور المقاومة، أصدقاؤه يلقبونه بموسى الجنوبي علماً أنه من بلدة النبي شيت في البقاع، لأنه عام 1996 التحق بالقائد الكبير في الحركة الشهيد حسام الأمين، وبقي في الجنوب عاماً بعد التحرير، وتحديداً منطقة الخيام، حيث سكن فيها وتزوج هناك'.

يذكر أن حسام الأمين من أبرز قادة الحركة في فترة التسعينيات، واجتمع الكابينت الاسرائيلي خصوصاً من أجل تنفيذ عملية اغتياله بغارة جوية استهدفت سيارته، وردت الحركة في حينه بقصف عنيف على المستوطنات الاسرائيلية. وجال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على المواقع المستهدفة حينها، واعتبر الجيش الاسرائيلي أن الأمين كان من أخطر الأعداء في تلك الفترة.

ولا تحبذ الحركة الدخول في تفاصيل عناصرها ومهماتهم، حتى بعد استشهادهم، وهي استراتيجية تتبعها في المقاومة ضد العدو، من منطلق عدم إعطائه معلومات بالمجان. وعلقت مصادر حركية على ما نشره أدرعي بالقول: 'عدنا إلى زمن مخربي أمل، من أعلى الرتب التي يمكن أن يحصل عليها المقاومون من توصيف العدو، والحركة بالتأكيد سترد في سياق العمل العسكري، ليس على الشهداء الثلاثة وحسب، بل على كل الاعتداءات الاسرائيلية، وهي تستعد لمواجهة العدو وتكبيده الخسائر في حال قرر فتح حرب شاملة ضد لبنان'.

واستشهد في الغارة أيضاً محمد علي وهبي من بلدة الخيام، ومحمد داوود شيت من بلدة كفركلا، وسيشيع موسوي اليوم السبت، فيما يشيع شيت ووهبي غداً الأحد كل في بلدته.

بالاضافة إلى اغتيال عناصر 'أمل'، قصفت اسرائيل منزلاً في منطقة عيتا الشعب، ما أدى الى سقوط عنصرين من 'حزب الله'، واستهدفت مساءً منزلاً في ميس الجبل أسفر عن مقتل عنصرين آخرين من الحزب، بما يبدو أنه تصعيد إضافي على الجبهة الجنوبية، بعد التهدئة في الجبهة الغزاوية إثر استهداف اسرائيل 7 عمال إغاثة من منظمة 'وورلد كيتشن' الأمر الذي أثار غضباً أميركياً ودولياً ضدها.

ومن المؤكد أن ردود محور المقاومة أًصبحت بالجملة على الاعتداءات الاسرائيلية، من قصف القنصلية الايرانية في دمشق، إلى الاستهدافات الأخيرة في الجنوب، وتقول مصادر مطلعة على المحور لموقع 'لبنان الكبير': 'على اسرائيل أن تتحسس رقبتها فالحساب كبر، والانتقام بالجملة'.