أكد نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، بول أباتي، الثلاثاء، إنه 'لا يوجد مؤشر' على أن الحكومة الروسية قد اتخذت خطوات لوقف أنشطة مجرمي الإنترنت المتورطين في هجمات برامج الفدية ضد الشركات الأميركية، على الرغم من جهود التواصل التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقال أباتي خلال حلقة نقاشية في قمة الاستخبارات والأمن القومي: 'بناء على ما رأيناه، أود أن أقول إنه لا يوجد مؤشر على أن الحكومة الروسية قد اتخذت إجراءات لقمع الجهات الفاعلة في مجال برامج الفدية التي تعمل في البيئة المتساهلة التي أنشأوها هناك'، بحسب ما نقلت صحيفة 'ذا هيل'.
وأضاف: 'طلبنا المساعدة والتعاون ضد أولئك الذين نعرف أنهم في روسيا ولدينا لوائح اتهام ضدهم، ولم نشهد أي إجراء، لذلك أقول إنه لم يتغير شيء في هذا الصدد'.
جاءت تعليقات أباتي بعد ثلاثة أشهر من لقاء القمة بين الرئيسين الأميركي والروسي في جنيف لمناقشة قضايا من بينها سلسلة من هجمات برامج الفدية ضد شركات أميركية مهمة، مرتبطة بجماعات إجرامية إلكترونية مقرها روسيا.
وفي هذه القمة، أعطى بايدن، بوتين قائمة بالكيانات التي تعتبرها الولايات المتحدة هددت البلاد، كما شدد بايدن على ضرورة أن يتخذ الرئيس الروسي إجراءات ضد الجماعات الإجرامية الإلكترونية العاملة في روسيا.
وقال بايدن للصحفيين عقب القمة: 'يتعين على الدول المسؤولة اتخاذ إجراءات ضد المجرمين الذين يقومون بأنشطة برامج الفدية على أراضيها. لذلك اتفقنا على تكليف خبراء من بلدينا للعمل على تفاهمات محددة حول ما هو خارج الحدود ومتابعة حالات محددة تنشأ في أي من بلدينا'.
وتعرضت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة للعديد من هجمات 'برامج الفدية' التي تتم عبر اختراق شبكات كيانات وشركات مسؤولة عن البرمجيات وتشفير بياناتها، ثم تطالبها بدفع فدية غالبا بواسطة عملة البيتكوين مقابل مدها بمفتاح لفك التشفير.
ورغم أن موسكو تنفي أي مسؤولية لها عن الهجمات، إلا أن معظم محاولات الابتزاز نسبت لمجموعات قرصنة تستعمل اللغة الروسية أو تعمل من الأراضي الروسية، مثل مجموعتي 'دارك سايد' وريفيل' اللتين قامتا بإغراق مئات الشركات ببرامج الفدية كان من أبرزها الهجوم على أحد أكبر منتجي اللحوم في أميركا (جي بي أس)، ومشغل خط أنابيب النفط 'كولونيال بايبلاين'، ما أثر على إمدادات الوقود في الولايات المتحدة في مايو الماضي.
واختفت المجموعتان بعد لقاء بايدن وبوتين، لكن ظهرت مجموعة أخرى تدعى 'بلاك ماتر'، يرجح متخصصون أنها لها علاقة بمجموعتي 'دارك سايد' و'ريفيل'.
وكانت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، آن نويبرغر، قد قالت للصحفيين في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر إن 'المناقشات مع الروس مستمرة'، مضيفة أن بايدن 'يبحث عن اتخاذ إجراء فيما يتعلق بمعالجة النشاط السيبراني'.
