اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شجب المطارنة الموارنة «ما يتعرَّض له الجنوب وأطراف أخرى من لبنان، على نحوٍ يومي، من اغتيالٍ وقصف يضعان البلاد على حافة الحرب مجدّداً».
وحذّر المطارنة «من أيِّ تلكؤ في معالجة مشكلة السلاح والمسلحين في المخيمات الفلسطينية».
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤوناً كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع، صدر بيان، تلاه النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر. وجاء فيه: «يتطلّع بفرح ورجاء الى زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، مرحّبين بقداسته، مشاركين كنيسة لبنان وشعبه الصلاة لأجل نجاح هذه الزيارة، متمنين أن تثمر هذه الزيارة عملاً جادّاً على وضع حد للحروب ونشر السلام في لبنان وهذه المنطقة والعالم».
وشجب المجتمعون، ما يتعرَّض له الجنوب وأطراف أخرى من لبنان، على نحوٍ يومي، من اغتيالٍ وقصف يضعان البلاد على حافة الحرب مجدّداً. داعين المعنيين بوقف إطلاق النار ومواصلة تنفيذ القرار 1701، إلى تحمُّل مسؤولياتهم والتوقُّف عن إلقاء تبعات ما يجري على لبنان، فيما هو الحلقة الأضعف في سلسلة المُطالِبين بإقرار السلام في ربوعه وفي المنطقة.
وأبدوا ارتياحهم إلى بدء تعزيز العلاقات بين لبنان وسوريا، متمنين خواتيمها على قاعدة العدالة والمساواة والأُخوة، وفي كلّ الملفات قيد البحث.
وحذّروا من أيِّ تلكؤ في معالجة مشكلة السلاح والمسلحين في المخيمات الفلسطينية، لا سيما أن معظمها بات ملجأ للفارّين من وجه العدالة ولعصابات المخدرات وكلِّ عملٍ غير مشروعٍ آخر مُضِرّ بلبنان وأهله.
ولاحظوا تزايداً في عمليات الإخلال بالأمن وانتشار الجريمة. وإذ حيّوا جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في هذا المجال، اعلنوا انهم ينظرون بإلحاحٍ إلى وجوب مضاعفة هذه الجهود بما يُرسِّخ الأمن والأمان في العاصمة والمناطق.
واستغربوا الارتكابات الحاصلة في ميادين التعليم والدراسة الجامعية، لا سيّما في الجامعة اللبنانيّة، الأمر الذي يُشوِّه سمعة لبنان القائمة على المكانة العالية التي تتحلّى بها مدارسه وجامعاته. ويُؤيِّدون الإجراءات الصارمة في حق كلّ المُرتكِبين أيًّا كانت ولاءاتهم السياسية والحزبية.
ودعوا أبنائهم وبناتهم الى الانخراط في حركة الاستعداد الكنسي والوطني لزيارة البابا، والى تكثيف صلواتهم والتقشفات وأعمال الخير، سائلين الله أن يجعل من هذا الحدث التاريخي المميّز مناسبة لبدء استعادة المحبة والثقة بين أبناء هذا الوطن، بمختلف انتماءاتهم، والتكفير عما اقترفه كل الفرقاء بحق هذا الوطن وهذا الشعب.











































































