اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ١ نيسان ٢٠٢٤
هدّأت القيامة المجيدة لدى طوائف التقويم الغربي من التصريحات السياسية اللبنانية، فغابت الجدالات والخطاب الإنقسامي، مع استثناءات محدودة ومكرّرة للمواقف نفسها، خاصة فيما يتعلق بالحرب وتموضع لبنان منها.
وفيما انصرف اللبنانيون إلى تمضية عطلة اثنين الباعوث كلٌ على طريقته، كان التصعيد الإسرائيلي يتواصل فصولاً ويستهدف مجدداً الحضور الإيراني في سوريا. فالعدوان الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في المزة، أدّى إلى مقتل وجرح عدد من القيادات الدبلوماسية والعسكرية الإيرانية. لكن الأسئلة تتجاوز الإعتداء إلى كيفية الرد الإيراني، المحصور والمضبوط حتى الساعة بالمصالح الإيرانية الكبرى.العدوان الإسرائيلي تزامن مع انكشاف فصل جديد من الجرائم الإسرائيلية المروعة في غزة، والتي استهدفت مدنيين في مجمع الشفاء وتصفيات ميدانية، من دون أن يرف جفن للمجتمع الدولي والغربي.
على خط مواز، بدأت التظاهرات المؤيدة للحركات الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، تثير أسئلة علنية عن الخلفيات والدوافع. فالمملكة الواقفة دائماً على خط الصراعات والتهديدات، تغلي على وقع العواطف الشعبية تجاه الشعب الفلسطيني، ولكن أيضاً في ظل التهديدات الإسرائيلية بترحيل الفلسطينيين نحو الضفة الشرقية، أو 'الوطن البديل' في تصور الفكر الإسرائيلي التوسعي. لكن دون هذه العواطف شكوك في تحريكها واستثمارها سياسياً، بما يؤدي إلى استهداف استقرار الأردن، المضبوط بكثير من التوازنات الداخلية، والعلاقات الخارجية...