اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أدت المواجهات المباشرة التي دارت بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر لإصابة المئات من المدنيين جراء الرصاص الطائش، وتعرض المئات منهم إلى الموت أو لإصابات بالغة، في حين لا تزال الذخائر غير المنفجرة خطراً جاثماً يهدد حياة المدنيين لا سيما الأطفال.
وبعد ما شهدته الفاشر من انتهاكات، خرجت من جنيف إنذارات أممية تُحذر من كارثة تقترب من كردفان مطالبةً بعدم تكرار مشاهد الفاشر من جديد.
وعلى الصعيد، نشر مرصد جامعة ييل الأميركية، صوراً لأربعة مواقع جديدة حولتها قوات الدعم السريع لمقابر جماعية في مدينة الفاشر السودانية.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد على أهمية وقف إطلاق النار في السودان لأغراض إنسانية.
هذا وكان روبيو قد شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، مشيراً إلى سعي واشنطن لإنهاء القتال والضغط على طرفي النزاع.
فيما جددت دولة الإمارات تأكيدها أنّ 'بيان الرباعية' يقدم خارطة طريق واضحة لإنهاء النزاع في السودان عبر هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، والانتقال إلى حكومة مستقلة بقيادة مدنية لا تخضع لسيطرة الأطراف المتحاربة.
كما أشارت في الوقت ذاته إلى أنّ المآسي المرتكبة في السودان تبرهن قطعاً أن لا حلّ عسكرياً لهذه الحرب الأهلية. وأدانت الهجمات ضد المدنيين، من قبل قوات الدعم السريع في منطقة الفاشر، والأطراف المتحاربة في كافة أنحاء السودان.
ودعت في الوقت ذاته كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري لكافة الهجمات ضد المدنيين، التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم السبت، على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى اليوم بين الوزير عبدالعاطي ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، وفق بيان للخارجية المصرية.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، حيث أشار الوزير عبد العاطي إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي، ودان وزير الخارجية الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
كما شدد الوزير عبدالعاطي على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وفي هذا الإطار، اتفق وزيرا خارجية السعودية ومصر على دعم الجهود الهادفة إلى تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والبناء عليه، بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة، في إطار التشاور المستمر والتنسيق المتواصل بين البلدين بشأن التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في غزة والسودان.
من جهته، أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة، معتبراً أنّ نهاية المعركة ستكون في دارفور، وداعياً كل من يقدر على حمل السلاح للالتحاق بالجيش.
وقال البرهان إنّ القتال سيتواصل حتى القضاء على قوات الدعم السريع والاقتصاص منها، مضيفاً أن الجيش لن يعقد أي هدنة مع ما وصفه بالتمرد، وأن تجميع من وصفهم بالمتمردين في مكان واحد ووضع السلاح هو شرط أساسي لأي تفاوض. وقال البرهان إنه لا مكان للدعم السريع ولا لمن ساعدهم في السودان.











































































