اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
شارك عضو كتلة 'اللقاء الديمقراطي' النائب وائل أبو فاعور في الاحتفال التأبيني الذي أقيم في المدرسة اللبنانية العالمية بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة المربية كوزيت رباي غازي، حيث تم إزاحة الستارة عن نصب تذكاري تخليداً لذكراها ومسيرتها التربوية.
وفي كلمة له خلال المناسبة، قال أبو فاعور:
'نحن نأتي تلبية لهذه الدعوة الكريمة وللمواساة في هذا المصاب، ولكننا أيضاً نأتي كشركاء في هذا الحزن الذي عمّ وادي التيم، ولأداء فروض الاحترام لسيدة راقية محترمة أضافت من روحها إنسانية ووداً ولطفاً وتربية وعلماً وأخلاقاً في هذا الوادي'.
وأضاف: 'المرحومة كوزيت أضافت إلى وادي التيم الكثير من التربية والأخلاق والمحبة بين أبنائه. نحن اليوم نأتي لأداء فروض الاحترام لهذه الشخصية، لنقول إن هذا الحزن الذي عشناه عند لحظة وفاتها، وما تزال المنطقة تشعر به، هو من اللحظات النادرة التي توحّدت فيها المشاعر في منطقة راشيا'.
وتابع: 'حزنك مشروع، ونحن نداوي هذا الحزن بالمشاركة وبالعزاء. ومن المفيد للمنطقة أن تستقي من هذه التجربة وتحتفظ بها في ذاكرتها، فالحزن على قدر الإرث، والإرث على قدر الحزن الذي نراه في عيون من عرف المرحومة من داخل المنطقة وخارجها'.
وأشار أبو فاعور إلى أن 'المرحومة لم تكن فقط مؤسسة لهذا الصرح التعليمي الكبير، بل كانت نموذجاً في الرقي والأخلاق والاحترام'، لافتاً إلى أن 'العزاء في كل مآسينا، سواء كانت خاصة أو وطنية، هو في التربية وفي العلم'.
وقال: 'في هذه الأيام الوطنية القلقة، حيث تتصاعد نيران الخلافات حول قضايا جوهرية وأساسية، وتحاول الدولة أن تمارس دورها وتبحث عن كينونتها وسلطتها ووحدانيتها، نحتاج إلى التربية، لا إلى التخوين، ولا إلى الشتائم والانقسامات، ولا إلى مزيد من الشروخ في روحنا الوطنية'.
وأضاف: 'آمل أن تكون هذه الأمسية مناسبة لتذكّر الراحلة، وقراءة موعظة التفاهم والوفاق بين اللبنانيين، والابتعاد عن لغة التخوين التي نسمعها هذه الأيام'.
وختم أبو فاعور بالقول: 'شكراً على هذه الأمسية، وشكراً لك أستاذ وائل وللمدرسة على إشراكنا في هذا الحزن. لقد عرفت الفقيدة كوزيت وأخلاقها ورفعتها في المخاطبة والنقاش، وأعتقد أن عزاءكم في هذا الحزن، وعزاءنا جميعاً، هو في إرثها وروحها التي ستبقى محفوظة في وادي التيم'.