مجمع ناصر الطبي تحوّل إلى ثكنات عسكرية إسرائيلية!

مجمع ناصر الطبي تحوّل إلى ثكنات عسكرية إسرائيلية!

أفادت مصادر طبية وحكومية في غزة، اليوم السبت، بـ 'تحويل الجيش الإسرائيلي بعض أقسام مجمع ناصر الطبي إلى ثكنات عسكرية يحتجز فيها المئات من المدنيين، بعد سيطرته على كامل المستشفى'.

وأكدت مصادر طبية لـ'عربي بوست'، خرجت من مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، على إثر سيطرة الجيش الإسرائيلي على كامل أقسامه، أن 'نحو 400 مدني كانوا في المستشفى احتجزهم الجيش الإسرائيلي في بعض أقسامه، ولا يعرف مصيرهم بعد'.

وقالت: 'الكثير من المدنيين المحتجزين هم من الأطفال والنساء، وتخضعهم للاستجواب في ظروف قاسية وغير إنسانية'.

عن تداعيات توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي إثر اجتياحه من الجيش الإسرائيلي، أوضحت المصادر الحكومية أنه 'أسفر عن وفاة 5 مرضى كانوا في العناية المركزة، حتى الآن'.

انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المشفى، يهدد- بحسب المصادر ذاتها- بوفاة 2 من المرضى الآخرين في العناية المركزة، و3 أطفال في حضانة الأطفال، نتيجة توقف الأوكسجين.

في حين أفادت وزارة الصحة في غزة، في بيان رسمي لها، بأن 'قوات الجيش الإسرائيلي تحتجز نساء وأطفال في مبنى الولادة داخل المستشفى'.

وأشارت أيضاً إلى أن 'سيدتين وضعتا مولوديهما في ظروف قاهرة وغير إنسانية، بلا كهرباء أو ماء أو طعام أو تدفئة، في مستشفى ناصر الطبي'.

كذلك حمّلت الوزارة الجش الإسرائيلي 'المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم، باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة الآن' عقب اقتحامه بعد أسابيع من الحصار الخانق والقصف المتقطع على مرافقه.

وناشدت 'المؤسسات الأممية كافة سرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم في مجمع ناصر الطبي، قبل فوات الأوان'.

من جانبها، دعت منظمة أطباء بلا حدود القوات الإسرائيلية إلى 'وقف فوري لعملياتها العسكرية بمستشفى ناصر الطبي في خان يونس'.

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 'المجمع تم تحويله إلى مقبرة لقوات الجيش الإسرائيلي للمدنيين'، مؤكداً أن ذلك 'يُعد جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان، وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية'.

كذلك قالت وزارة الصحة في غزة، إن 'قوات الجش الإسرائيلي تمنع إخلاء الحالات الخطيرة من مجمع ناصر إلى مستشفيات أخرى من أجل إنقاذ حياتها'.

ومنذ الخميس، 15 شباط 2024، اقتحم جيش الإسرائيلي مجمع ناصر، وهو الأكبر والأهم جنوب قطاع غزة، بعد أن أجبر آلاف النازحين على الخروج منه.

يشار إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 7 تشرين الأول 2023، ارتفعت إلى 28,775 شهيداً و68,552 إصابة غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.