قضاء مرجعيون يتأرجح بين المعارك الحامية والتزكية

يختار أهالي البلدات الحدودية في قرى قضاء مرجعيون ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية، بعدما اكتملت الاستعدادات والتحضيرات اللوجستية والإدارية والأمنية وتوزيع صناديق الاقتراع على المعنيين وانتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية في محيط مراكز الاقتراع في مختلف قرى القضاء بإشراف قائمقام مرجعيون وسام الحايك ومحافظ النبطية هويدا الترك.

يتألّف قضاء مرجعيون من 32 بلدة فيها 26 بلدية و 6 بلدات فيها مخترة. أما عدد أعضاء المجالس البلدية في القضاء فيبلغ 357 يتوزّعون على 26 بلدة إضافة إلى 97 مختاراً يتوزّعون على 32 بلدة.

في بلدة القليعة، تشتدّ المنافسة والمعركة الانتخابية بين لائحتين واحدة مكتملة وثانية عدد أعضائها 9 من أصل 15 عضواً. يجهد أعضاء اللائحتين لكسب أكبر تأييد من الأهالي والعائلات الكبيرة، وتتميّز هذه الجولة الانتخابية بأنها عائلية بامتياز.

أما بلدة ديرميماس، فالمعركة فيها قاسية جداً بين العائلات من البيت الواحد وتتنافس على عضوية المجلس البلدي. اللائحة الأولى تتميّز بحضور نسائي (7 نساء) مع سيدة مرشحة لمنصب مختار إضافة إلى ثمانية رجال. اللائحة الثانية تضمّ مهندسين وأطباء ورجال أعمال. أما القاسم المشترك بين اللائحتين، فهو إعادة إعمار ديرميماس وعودة أبنائها من بيروت والمهجر وتفعيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياحية.

بلدة برج الملوك، تشهد معركة حامية بين أبناء البيت الواحد، فقد انقسم الأهالي بين لائحتين عدد أعضاء اللائحة الواحدة 9 ويسعى أعضاء اللائحتين إلى عرض مشاريعهم المستقبلية التي تساهم في إعادة الدورة الاقتصادية.

وفي جديدة مرجعيون مركز القضاء، مشهد الانتخابات يشير إلى تنافس كبير بين لائحتين ومنفردين ولا سيّما بعد قرار الرئيس الحالي للبلدية أمل الحوراني بالعزوف عن الترشح وترك الساحة للشباب كي يقرّروا مستقبل البلدة.

كذلك تشهد بلدة إبل السقي، معركة حادّة بين أهالي البلدة وهم من الطائفتين الدرزية (60 في المئة) والباقي من الطائفية المسيحية التي تكون عادة رئاسة البلدية لصالحها، فيما يكون نائب الرئيس من الطائفة الدرزية.

أما في القرى الشيعية، فقد فازت بالتزكية 13 بلدة (الخيام - ميس الجبل - رب ثلاثين - تولين - طلوسة - الصوانة - الطيبة - عدشيت - بني حيان - مجدل سلم - مركبا - قبريخا - القنطرة) من أصل 19، إذ ثمة معارك محتدمة في حولا، كفركلا، بلاط، عديسة، وبليدا. كما أن بلدة الوزاني السنية تتنافس فيها لائحتان مدعومتان من العائلات والعشائر.