اخبار لبنان
موقع كل يوم -نافذة العرب
نشر بتاريخ: ٦ نيسان ٢٠٢٤
أضاف: “الحرب السيادية الاستباقية أخطر وأهم الحروب الوطنية على الإطلاق، والخطأ خطأ من يعيش فرديته بطريقة عجيبة، والطمع برئاسة الجمهورية لا يكون على حساب المصالح الوطنية ولا بغرس الخنجر بالظهر، ومنبر الإفطار يجب أن يكون ممزوجاً بعطر المقاومة وتضحياتها التي استعادت لبنان بمؤسساته الدستورية والحكومية والأهلية وما زالت الضامن الأكبر لبقاء هذا البلد”.
وتابع: “المقاومة أكبر تشكيل سيادي للبنان، والمشكلة مشكلة من يحمل لبنان بجيبه لا من يحمل لبنان وسيادته ومصالحه الوطنية على ظهره ويقدّم بسبيل ذلك أقدس الأشلاء والأثمان، واليوم المقاومة أكبر ضامن للشراكة الوطنية وليس المصالح الشخصية، وثمن هذه الشراكة الوطنية لا مثيل له بكل هذا العالم، والدولة دولة بمن يدفع الأشلاء بسبيل حماية مشروعها، ولن نقبل بتطويب المؤسسات الدستورية لحسابات شخصية، والإتفاق الوطني لا يفترض تحويل الوطن إلى سلعة سياسية، ومن يتحكّم بالوطن والمواطنين ليس من يخوض حرب لبنان وسيادته وأمنه وأمانه بوجه نصف العالم ليحفظ لبنان بل من يريد لبنان بالحسابات الشخصية، والخلاف على رئيس الجمهورية خلاف على من يصلح للمصالح الوطنية وفقاً لظروف البلد والمنطقة بعيداً عن التطويب الشخصي، ولا تسويات كبرى على حساب هذا البلد ما دام بهذا البلد مقاومة”.
وختم: “أؤكد مرة أخرى أنه لولا المقاومة لرأينا نتنياهو بقصر بعبدا ومن حوله الكثير ممن يخطب بالوطنية، واليوم تل أبيب تعيش عقدة المقاومة كقوة نديّة رادعة دون جنون ترسانتها، وفيما الآخر يحدثنا عن حروب الآخرين تكاد الحرب الصهيوأطلسية تلتهم لبنان لولا المقاومة وقدراتها الرادعة، إلا أن النزعة الشخصية مرض وطننا، ولسنا ممن يتنكّر لحليف أو صديق أو تسوية وطنية، وما ننتظره فقط الوفاء الوطني لأعظم مقاومة وطنية بهذا الزمان”.