اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
مرّة أخرى قام العدو الإسرائيلي بقصف «مستشفى المعمداني» في غزة فجر اليوم، وأوقع عدداً من الشهداء والجرحى. لكن هذه المرّة، لم يحرّك العالم ساكناً أمام هول المشهد، بل التزم الصمت، كأن شيئاً لم يحدث، تطبيقاً لأجندة العدو الذي يريد من العالم أن يعتاد مشاهد القتل والمجازر.
في هذا السياق، استيقظ أهالي غزة فجراً على مجزرة جديدة، بعدما قام العدو بتهديد قصف «مستشفى المعمداني»، ولاحقاً قصفه والحاق الضرر به. أمر أدى إلى اخلاء المستشفى وخروج المرضى والجرحى الى الشارع.
على الضفة نفسها، قارن بعض المعلقين في الفضاء الافتراضي، بين غضب المشاهد إبان قصف العدو للمستشفى للمرة الاولى في بداية حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2023 الذي أوقع قرابة 500 شهيد، وبين صمت العالم حالياً بعد القصف المتكرر. ولفتت التعليقات إلى أنّ العدو يريد تحويل أخبار الجرائم التي يرتكبها في غزة إلى حدث «عادي».
من جانبه، نشر أنس الشريف مراسل قناة «الجزيرة» مشاهد الاستهداف، وكشف محاصرة الجرحى في المستشفى، طالباً من العالم التحرك أمام ترسانة العدو. مع العلم أنّ «المعمداني» يعتبر المستشفى الوحيد الذي يعمل حالياً في غزة، رغم امكانياته الضئيلة بعدما توقف القطاع الطبي بشكل شبه كلي.
يذكر أن «مستشفى المعمداني» تعرّض للقصف في بداية الحرب عام 2023، بعدما رافقته حملة تضليل إعلامية لوسائل اعلام اجنبية وعربية روّجت أنّ المقاومة الفلسطينية تختبئ في أنفاق المستشفى. يومها، خرج العاملون في المستشفى بمؤتمر صحافي وسط جثث وأشلاء الشهداء، نافين زيف الادعاءات. إلا أنّ العدو إرتكب مجدداً مجزرة أخرى في «المعمداني»، ليؤكد أنه يسعى الى تدمير كل مقومات الحياة في غزة.