اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
في مقابلة خاصة مع 'نداء الوطن' خرج المدرب الصربي دراغان يوفانوفيتش عن صمته ليجيب على تساؤلات الشارع الرياضي اللبناني وعشاق نادي النجمة، الذين أصابتهم الحيرة بشأن مستقبله مع النادي بعد تحقيقه لقب الدوري الذي كان غائباً عن خزائن النجمة لسنوات طويلة، إلى جانب كأس السوبر. يوفانوفيتش، الذي عرف عنه الصرامة والانضباط، كشف وجهة نظره حول القضايا العالقة، ومنها عقده مع النجمة، والظروف التي أحاطت برحيله المفاجئ، وتعامله مع الإدارة والجمهور.
بدأ يوفانوفيتش حديثه بالإشادة بالفريق الذي بناه، قائلاً: 'كان لدي تعاون ممتاز مع اللاعبين، فقد اخترت بنفسي كلّاً من اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني. كان القرار بإبعاد المدير المميز حسن حمود قبل وصولي إلى بيروت قرار الإدارة، ومع ذلك، حرصت على العمل بانسجام كامل مع الجهاز الفني، خاصة مع المساعد الرائع عباس عطوي، الذي كان داعماً أساسياً لي في مهمتي، بل تعلمت منه الكثير'.
وأضاف: 'لم أقل أبداً إن النجمة يفتقر إلى اللاعبين الكبار. اخترت أفضل العناصر المتاحة محلياً وأجنبياً رغم الإمكانيات المالية المحدودة. هدفي كان خلق التوازن داخل الفريق، واستبعاد أي عنصر لا يتناسب مع الروح العائلية التي سعيت لغرسها. النتيجة كانت فريقاً شاباً ومميزاً، فزنا معه بسهولة بالدوري وكأس السوبر، وهو ما أثبت صحة اختياراتي'.
'لم أستلم أي إشعار رسمي بإنهاء عقدي'
وعن وضعه القانوني مع النادي، قال يوفانوفيتش بوضوح: 'عقدي مع النجمة ما زال قائماً. لم أتلقَ أي إشعار رسمي بإنهاء عقدي، بل وصلني كتاب غير موقع من رئيس النادي ولا يحمل أي ختم رسمي. كيف يمكن الاعتماد على كتاب كهذا لإنهاء العلاقة مع مدرب؟ حتى اللحظة، النادي مدين لي براتب ومستحقات مالية، بالإضافة إلى مكافأة خاصة وعدني بها رئيس النادي. استلمت راتباً واحداً فقط، ولم أتلقَّ أي مكافأة، ثم طلبوا مني إرسال تأكيد رسمي بإنهاء العقد، وهو ما لم أفعله'. وأردف: 'في الوقت الذي وصلتني فيه عروض من أندية الكويت والبحرين والأردن والعراق، لم أتمكن من التفاوض بسبب وضعي غير الواضح مع النجمة. كيف لي أن أبدأ أي مفاوضات في ظل غياب التوضيح الرسمي من إدارة النادي؟'.
رفض التدخلات الإدارية…
وفي ما يتعلق بقرار النادي التعاقد مع مدرب جديد، قال: 'هذا السؤال يجب أن يُوجه للإدارة. بالنسبة لي، أرى أن القرار كان مفاجئاً وغير مبرر، خاصة أنني لم أتلقَ إشعاراً قانونياً بإنهاء عقدي. ربما كان السبب هو صرامتي في عملي ورفضي التدخلات الإدارية، فقد كنت حريصاً على أن تكون الكلمة الأخيرة لي في اختيارات اللاعبين وأساليب اللعب'.
وعن غيابه عن قيادة الفريق في كأس الاتحاد الآسيوي، قال يوفانوفيتش بوضوح: 'لم أتمكن من مرافقة الفريق لأن الحرب اندلعت في لبنان، وكانت الظروف الأمنية خطيرة للغاية. عائلتي والسفارة الصربية ضغطوا عليّ للعودة إلى بلادي حفاظاً على سلامتي. القرار لم يكن متعلقاً بالخلافات مع النادي، بل كان لحماية نفسي وعائلتي'.
بين القانون والعروض الخارجية
وعن مستقبله، قال المدرب الصربي: 'أستشير محاميّ حالياً بشأن الوضع القانوني لعقدي مع النادي. لا أريد التصعيد، بل أبحث عن حل عادل يحفظ حقوق الطرفين. في الوقت نفسه، تلقيت عروضاً من أندية خارجية، لكنني فضلت انتظار تسوية وضعي مع النجمة قبل اتخاذ أي قرار'.
وجّه يوفانوفيتش رسالة خاصة لكل من الإدارة والجماهير، قائلاً: 'أتمنى للإدارة أن تكون أكثر وضوحاً واحتراماً للعقود. أما لجماهير النجمة، فأقول: كنتم دائماً داعمي الأكبر، ولأجلكم بنيت فريقاً شاباً ومميزاً قادراً على المنافسة. النجمة يمتلك قاعدة جماهيرية مذهلة تجعل اللاعبين يقدمون أفضل ما لديهم. أتمنى أن يستمر دعمكم للفريق والمدرب الجديد'.