حشود حزبية وشعبية ترافق جثمان سليمان.. وخيوط جديدة بالتحقيقات

مراسم استقبال وتشييع شعبية وحزبية، على طول الطريق الممتد من بيروت إلى جبيل، رافقت جثمان منسق القوات اللبنانية في جبيل، باسكال سليمان. صباحاً، كان موعد انطلاق الموكب الذي يحمل الجثمان من المستشفى العسكري في بدارو إلى مستشفى المعونات في جبيل. فغصّت الطريق بالقواتيين والمناصرين في الدورة، وكسروان ومستيتا. مظاهر احتشاد شعبي برسائل سياسية، تحضيراً ليوم التشييع الجمعة المقبل، والذي يراد له أن يكون حاملاً رسالة مدوية، رفضاً للجريمة، وإصراراً على التحقيق الجدي لكشف ملابساتها، بالإضافة إلى رفع سقف سياسي حول ضرورة استعادة الدولة لسلطتها وهيبتها، لأنه لولا التدهور الذي تعيشه الدولة بمؤسساتها لما كان حصل الاختطاف ولا الجريمة ولا اجتياز الحدود إلى سوريا.

وقد نظم استقبال للجثمان أمام مجمّع 'سيتي مول' في نهر الموت، حيث كان بانتظاره وفد حاشد من منسقية المتن الشمالي وبيروت في حزب 'القوات اللبنانية'، ورُشّ الأرز على جثمانه وسط جو حزن عارم. المحطة الثانية كانت في كسروان. وقد وصل موكب الجثمان على وقع الأجراس، وعزف الفرق الموسيقية الكشفية، وسط تجمع شعبي حاشد. بعدها شق الموكب طريقه إلى نهر ابراهيم، حيث كانت الجموع في انتظاره، ليُستقبل بمفرقعات نارية وقرع أجراس الكنائس. والمحطة الأخيرة كانت في محيط مركز القوات اللبنانية في مستيتا، بحضور سياسي وشعبي.

يشار إلى أن التشييع سيكون يوم الجمعة المقبلة في مدينة جبيل، وسيترأس البطريرك الماروني بشارة الراعي القداس على راحة نفس سليمان.

خيوط جديدة

وفي جديد التحقيقات، تفيد المعلومات بالتوصل إلى خيوط جديدة، حيث تم تحديد إسم جديد أساسي على علاقة بالعصابة التي قتلت باسكال سليمان، وهو زكريا قاسم. وكان أوقف سابقاً مع أحمد نون عام 2019، في جرم تأليف عصابة سرقة سيارات وهو الآن موجود في سوريا.

وحسب بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية، فقد تلقى رئيس الحزب سمير جعجع سيلاً من الاتصالات وبرقيات التعزية باغتيال باسكال سليمان، وعلى رأسها: البطريرك الماروني الكاردينال، مار بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة السابق تمام سلام ، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة النائب سامي الجميّل، النواب: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي وميشال معوض وأديب عبد المسيح عن كتلة 'التجدد'، النائب أحمد الخير عن كتلة 'الاعتدال الوطني'، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل دوري شمعون، مروان حمادة، وائل ابو فاعور، ملحم خلف، وضاح الصادق، مارك ضو، وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، قائد الجيش العماد جوزيف عون، السفيرة الأميركية ليزا أ. جونسون، السفير الفرنسيّ هيرفيه ماغرو، السفير البريطاني ايان كولارد، السفير الأسترالي أندرو بارنز، السفير الاردني وليد الحديد، السفير البلجيكي Koenraad vervaeke، السفير النروجي مارتن ايترفيك، السفير الروماني رادو مرداري، منظمة فتح، وعدد من الفاعليات والشخصيات السياسيّة والإجتماعيّة والاقتصاديّة والإعلاميّة.