اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
كرّر مصرف لبنان مواقف سبق وأعلنها لجهة انه لا يقترح القوانين، بل يقدم المشورة إلى الحكومة. ويأتي هذا التأكيد لتجنّب أي سوء فهم من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية للأفكار التي يتحدث فيها الحاكم أمام زواره.
أعلن مصرف لبنان في بيانٍ له أمس، 'مواصلته اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتعاون مع مكاتب محاماة متخصّصة في عدد من الدول الأوروبية والأجنبية، وذلك بهدف ملاحقة أي شخص معنوي أو طبيعي تولّى مسؤوليات في المصرف أو ارتبط به بصورة مباشرة أو غير مباشرة، واشتُبه بمشاركته في عمليات اختلاس أموال من المصرف، أو في أي شكل من أشكال الإثراء غير المشروع'.
ولفت إلى أنّ 'شركة 'ألفاريز ومارسال' أكّدت أنها تسلّمت من مصرف لبنان جميع المعلومات المطلوبة لإنجاز 'المرحلة الأولى' من المهام الموكلة إليها من قبل وزارة المالية'.
هذا وجدّد المصرف 'استعداده التامّ للتعاون الكامل في حال قرّرت الدولة اللبنانية توسيع نطاق التفويض، وذلك التزاماً بمبدأ الشفافية'.
أضاف البيان: 'وعلى صعيد الإصلاح التشريعي، يُواصل مصرف لبنان التنسيق مع الحكومة واللجان النيابية المختصّة، من أجل مراجعة بعض مواد مشاريع القوانين المقترحة، بما يضمن انسجامها مع القوانين المصرفية النافذة، ويحافظ على استقلالية المصرف ويصون صلاحياته'.
وتابع: 'يُرحّب حاكم مصرف لبنان بفرصة اللقاء مع مختلف الجهات المعنيّة بالتعافي الاقتصادي، بما في ذلك لجان المودعين، وجمعية رجال الأعمال، وجمعية المصارف. وخلال هذه اللقاءات، يناقش الحاكم المبادئ العامة والخطوط العريضة التي ينوي المصرف المركزي اتباعها من أجل تحقيق توازن مالي مستدام في ميزانيّته'.
وكما شدّد مصرف لبنان على أنّ 'أيّ خبر يتعلّق بإجراءات محدّدة أو خطوات مُقترحة تتجاوز الإطار العام للمبادئ المُعلنة، يبقى مجرّد تكهّنات لا تعبّر عن موقف المصرف الرسمي ولا تلزمه بأيّ شكل من الأشكال'.
وختم المصرف بيانه، مجدّداً التأكيد أنّه 'لا يقترح القوانين ولا يقرّها، بل ومن باب مهامه وصلاحياته المنصوص عنها في المادة 70 من قانون النقد والتسليف، يحرص المصرف على القيام بدوره في تقديم المشورة للحكومة، استناداً إلى أحكام المادتين 71 و72 من قانون النقد والتسليف، ويقوم بتطبيق القوانين بعد إقرارها من مجلس النواب'.