على طريق الديار

حطّمت مقاومة حركة حماس والشعب الفلسطيني في قطاع غزة الغطرسة الصهيونية، التي مضى عليها 4 اشهر ونصف وهي تحاول السيطرة على المقاومة في القطاع ، وخاصة على كتائب القسّام، ولكن دون جدوى.

مَن كان يقول ان المقاومة الفلسطينية ستصمد اكثر من 4 اشهر، وهي مطوقة من كل الجهات في وجه جيش صهيوني وصل عديده الى 600 الف، يمتلكون آلاف الدبابات وآلاف المدافع وألف طائرة مجهزة باحدث الصواريخ، اضافة الى فرقاطات بحرية تقصف من البحر مخيمات الشاطىء، وكل اماكن قطاع غزة؟

حطمت مقاومة حزب الله على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة هيبة «الجيش الاسرائيلي»، الذي يستعمل الطائرات الحربية، ويقوم بغارات وحشية على البلدات الجنوبية، ويستعمل كل طاقاته التدميرية لاسكات المقاومة في الجنوب، ومع ذلك لم يستطع.

ان جبهة الجنوب اللبناني مع شمال فلسطين المحتلة هي حرب حقيقية، هي حرب اراد حزب الله ان تكون حرب الميدان، وان يحسم الميدان قوة المعركة. وقد حسم الميدان لصالح مقاومة حزب الله.

يقوم العدو الصهيوني باستعمال طائراته الحربية بكل طاقاتها، ومع ذلك لم يستطع اسكات قصف مقاومة حزب الله على الحدود الشمالية لفلسطين.

كما يقوم العدو الصهيوني بابدال وحداته العسكرية الوحدة تلو الاخرى دون الوصول الى نتيجة، واما خسائر «الجيش الاسرائيلي» فلم يصب بمثلها الا في حرب 1973 ، لكن هذه المرة كانت ضربات المقاومة موجعة على مراكز التعبئة وانتشار الجنود الصهيونيين والدبابات والمدافع، وتحقق اصابات مباشرة كل يوم دون ان تتراجع مترا واحدا، بل على العكس فهي تحقق الانجاز تلو الانجاز ، والانتصار تلو الانتصار.

وضع العراق والحشد الشعبي غير معروف تماما وغير واضح، لكن جبهة الحوثيين في اليمن فاعلة جدا وهي تصيب السفن المتجهة الى ميناء ايلاف، وتشل حركة الملاحة من باب المندب الى خليج اليمن، وتستعمل البحرية الاميركية والبريطانية وغيرهما احدث الطائرات من طراز اف 35 ، ومع ذلك لا ترى بصيص امل في السيطرة على خليج صنعاء وعدن، ولا في السيطرة على عبور السفن في البحر الاحمر المتجهة نحو السواحل اليمنية.

حتى الآن لم يحقق جيش العدو الصهيوني اي انجاز هام، بل على العكس امضى اكثر من 4 اشهر وهو يحاصر قطاع غزة دون ان يستطيع تحقيق انتصار فعلي، وهذا يدل على قوة المقاومة الصابرة والتي ستلحق بالجيش الصهيوني خسائر كبرى ان شاء الله.