اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٥ أيلول ٢٠٢٥
أكد وزير الثقافة غسان سلامة أن 'الثقافة عضو فاعل في عملية التعافي الاقتصادي في بلدنا'، مشيرا الى ان 'الصناعات الثقافية من كتاب وفيلم واغنية وموسيقى وعمل ثقافي كل له دوره في سوق العمل في لبنان وقابل للازدياد، ويمكن تصديره للخارج ان احسنا سياسته في السنوات المقبلة'.
ولفت سلامة، خلال مؤتمر صحافي في مقر المكتبة الوطنية – الصنائع تتخلله إطلاق تطبيق 'Visit Tripoli' بحضور وزير شؤون المهجرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، الى أن 'هذه مناسبة ايضا لنبدأ مع الوزير شحادة مشوارنا الطويل، فقد حصلت الوزارة على هبة لبداية رقمنة المكتبة الوطنية'.
وقال 'نحن لن نقدم على هذه الخطوة الا بالتعاون مع شحادة والفريق المحيط به. وآمل قريبا ان نبدأ أيضا برقمنة ارشيف الوزارة الغني من الافلام السينمائية وسنقدم على ذلك ايضا مع وزارة الذكاء الاصطناعي، بمعنى اننا نعمل في هذه الحكومة على الاقل بتعاون مستمر ثنائي ومثلث الاضلاع احيانا مع زملاء آخرين في عملية تنموية قد تكون نموذجية، ومن حسن الفعل ان هذا الاعلان يتم فعلا من منطقة الشمال'.
وتابع 'هذا مشروع يكاد يكون جاهزا وسيمر في مجلس الوزراء قريبا بما يختص في هذه المدينة الغالية على قلوبنا جميعا، وسيتطلب تعاونا مع مختلف الوزارات، والوزارة الاولى التي سنتعاون معها هي وزارة الشؤون الاجتماعية بهدف انشاء مركز تدريب على استدامة الحرف التقليدية في مدينة طرابلس، وسيكون مركز خان العسكر مقرا لذلك المركز التدريبي'.
بدوره، أعرب شحادة عن 'سروره بالمشاركة في هذا الحدث الذي يجمع بين التكنولوجيا، والثقافة، والسياحة، والطاقة الشبابية، في مدينة لطالما كانت قلب الشمال النابض، مدينة طرابلس، بتاريخها الغني، وتراثها العريق، وتنوعها الثقافي والديني'.
وأكد أن 'إطلاق هذا التطبيق هو أكثر من مجرد حدث تقني بل خطوة متقدمة نحو جعل التكنولوجيا في خدمة الإنسان والمجتمع، وتحديدا في خدمة التعريف بكنوز طرابلس، من معالم تاريخية وأسواق تراثية وفعاليات تعبر عن حيوية المدينة'.
وأشار إلى أن 'هذا المشروع ينسجم مع رؤية الوزارة ضمن مشروع الجمهورية الرقمية الهادف الى بناء اقتصاد معرفي من أجل تحسين حياة المواطنين وتقديم خدمات فعالة وشفافة ومتاحة للجميع'.
ونوه بـ'الجهود المبذولة ليصبح التطبيق جاهزا للاستعمال'، لافتا الى أن 'ما يميزه أنه ثمرة جهود طلاب جامعة ما يعكس حجم الطاقات الشابة في لبنان، ودورها في بناء الاقتصاد الرقمي والتحول التكنولوجي الوطني'.
ودعا إلى 'التعاون بين الدولة والجامعات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لتحويل طرابلس وغيرها من المدن إلى منصات حقيقية للتحول الرقمي، ومراكز إشعاع ثقافي وحضاري في المنطقة'.