اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٤
أكد البيت الأبيض الجمعة، أن تهديدات إيران لإسرائيل بالرد على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان/أبريل، 'حقيقية'.
ضمان أمن إسرائيل!
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين: 'لا زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق' وتنوي الولايات المتخذة 'بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها'.
ورفض كيربي تأكيد معلومات صحافية تفيد بأن مسؤولين أميركيين يعتبرون الضربة الإيرانية 'وشيكة' أو التعليق على احتمال أن تساعد واشنطن في اعتراض أي صواريخ إيرانية تطلق باتجاه إسرائيل. وقال: 'اكتفي بالقول إننا نتابع هذا الأمر بشكل وثيق'.
وأعلن كيربي أن الولايات المتحدة أحدثت تغييرات في مواقع قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط وسط التهديد بضربة إيرانية لإسرائيل. وقال: 'بالطبع لا أستطيع أن أنكر حقيقة أننا قمنا بتحليل الوضع وأجرينا بعض التعديلات'.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون الجمعة، إن إشراك القوات الأميركية في حال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران 'أمر قد يكون محتملاً'، لكنه شدد على أن دوره يتمثل في 'اتخاذ الإجراءات لتفادي حصول حرب'.
وأوضح براون أن بلاده تحاول تفادي الحرب، وأن ذلك كان ضمن المباحثات التي أجراها مع نظرائه في المنطقة، مضيفاً 'نقوم بما ينبغي القيام به لتجنب الحرب، وفي الوقت نفسه إن أحد مهامي الأساسية هي ضمان أن تكون جميع قواتنا في المنطقة محمية'. وتابع: 'مهمتي، كرئيس لهيئة الأركان المشتركة، تتمثل في التخطيط والإعداد'، و'هذا أمر نقوم به جيداً'.
انتقام وشيك
وتستعد إسرائيل لأسوأ سيناريو يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه يمكن أن يتحقق في غضون ساعات فقط.
ونقلت شبكة 'سي بي إس' في وقت سابق الجمعة، عن مسؤولين أمريكيين أن هجوماً إيرانياً كبيراً على إسرائيل من المتوقع أن يشمل قريباً، أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ التي تستهدف أهدافا عسكرية داخل البلاد.
وقال المسؤولون إنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين الدفاع ضد هجوم بهذا الحجم، وبينما لم يستبعد المسؤولون احتمال أن يختار الإيرانيون هجوماً على نطاق أصغر لتجنب تصعيد دراماتيكي.
وتعقد في هذه الأثناء مداولات أمنية إسرائيلية لبحث رد إيران المحتمل. ويشارك في المداولات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى الوزيرين وعضوي 'كابينت الحرب'، بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
ومن المقرر أن يعقد مكتب نتنياهو جلسة إحاطة وصفت ب'الطارئة' للمدراء العامين في الوزارات على خلفية الرد الإيراني المحتمل، حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية.
والتقى غالانت الجمعة، بقائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل إريك كوريلا في قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبحثا الجاهزية للرد الإيراني المحتمل.
وقال غالانت: 'أعداؤنا يعتقدون أنهم سيفرقون بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن على العكس فهم يربطوننا ويعززون من التواصل بيننا. أنا مقتنع بأن العالم يدرك جيداً من هي إيران، وهي الجسم الإرهابي نفسه الذي يقود الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويمول حماس وحزب الله وقوات أخرى ويهدد الآن دولة إسرائيل'.
وأضاف 'نحن جاهزون دفاعياً على الأرض وفي الجو بالتعاون الوثيق مع جيران وأصدقاء من أجل منع إلحاق الضرر بإسرائيل وسنعرف كيفية الرد على ذلك'.