واشنطن غير متفائلة بصفقة الاسرى..الخلافات عميقة

قالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء، إن وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش طالب بتعهد علني من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه سيكون باستطاعة إسرائيل اجتياح رفح واستئناف حربها على قطاع غزة، في نهاية الهدنة التي يحددها اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وذكرت أن سموتريتش المتطرف والذي يعتبر من أكثر المؤيدين لاستمرار الحرب، وعدم إدخال مساعدات إلى غزة، يعتزم طرح طلبه هذا خلال جلس المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الخارجية والأمنية (الكابينت الموسع)، الذي ينعقد في وقت لاحق الثلاثاء، لمناقشة التطورات التي طرأت على المحادثات التي قادها الوسطاء في الأيام الأخيرة.

كما يطالب سموتريتش بعدم السماح بعودة النازحين من جنوبي قطاع غزة إلى مناطقهم شمالي القطاع المحاصر، دون خضوعهم رقابة إسرائيلية، فيما يدفع الوسطاء نحو اتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن 42 أسيراً إسرائيلياً مقابل تحرير 800 إلى 900 أسير من سجون الاحتلال.

ويأتي كلام سموتريتش بعد أن هدد الوزير المتطرف إيتمار بن غفير الاثنين، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال التوصل إلى تسوية ووقف الحرب دون اجتياح رفح. فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل باتت جاهزة لدفع ثمن صفقة تبادل.

ويجتمع كذلك كابينت الحرب الإسرائيلي لبحث التطوّرات المتعلقة بالحرب على قطاع غزة والمراحل التي وصلت إليها مباحثات الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس، عقب استئنافها في الأيام الماضية في القاهرة، وسط توقعات بعدم صدور قرارات عن الاجتماع.

ونقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية عن مسؤولين أميركيين ضالعين في جهود الوساطة أن 'الطرفين يختلفان حول الجوانب الرئيسية لأي اتفاق محتمل'، بما في ذلك 'الظروف التي سيُسمح فيها للنازحين بالعودة إلى شمال غزة، وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وما إذا كان وقف إطلاق النار سيتحول إلى دائم'.

وقال مسؤول أميركي مطلع على تفاصيل المفاوضات: 'لكي نكون صادقين، نحن لسنا متفائلين'. وتابع: 'ينبغي الحذر من التقارير التي تتحدث عن تقدم في المحادثات'.

وأبلغت حماس الوسطاء بأنها تحتاج إلى وقت للنظر في المقترح. فيما أعربت إسرائيل، في ردها الأولي على الخطة الأميركية، عن تحفظاتها على بعض البنود.

ويشمل المقترح الأميركي: وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة، إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً مقابل 900 أسير فلسطيني، من بينهم 100 من ذوي المحكوميات الطويلة، والسماح ل150 ألف فلسطيني بالعودة إلى شمال قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.

وكانت حركة حماس قد أعلنت فجر الثلاثاء، أنها تدرس مقترحاً للهدنة تلقته من الوسطاء في القاهرة قالت إنه لا يستجيب لمطالبها. ويشمل المقترح دخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب ما أفاد مصدر في حماس 'فرانس برس'.