اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٥ أيلول ٢٠٢٥
قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة، إننا 'نواجه كعرب ومسلمين اليوم تحولات دولية كبرى لصياغة عالم جديد وعلى اساس موازين قوى جديدة على حساب مصالحنا ووجودنا،
راد لنا فيه من جديد ان ندفع فاتورته الجديدة بعد ان قام النظام العالمي الذي انتهى وانتهى معه ميثاق الامم المتحدة، لم ننل منه غير السراب، وما تزال جراحنا تنزف في فلسطين وفي لبنان والعالم العربي والاسلامي وفي كل بقعة من بقاع المستضعفين في العالم حيث نسلِّم له مصائرنا'.
وأضاف: 'لقد جرت على مدى القرن الماضي محاولات من الامة للخروج على هذا الواقع والتمرد عليه،وقد اثمر اخيرا قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية التي اعطت دفعا قويا للامة وحركات المقاومة التي حققت انجازا مهما في لبنان، حيث استطاعت اخراج العدو بقوة السلاح وتحرير الارض والأسرى، وفي فلسطين حيث تخوض المقاومة الفلسطينية في غزة اشرس المعارك مع الغرب الذي هبّ مجتمعا لنجدة قاعدته المتقدمة في فلسطين المحتلة، بعد ان زلزل كيانها السابع من تشرين بطوفان الأقصى. ويحاول العدو اليوم التخلص من اثاره بحرب وحشية يمارس فيها الابادة ضد المدنيين الفلسطينيين في محاولة لتهجيرهم من ارضهم، ولكنهم ثابتو القدم وقد وطنوا أنفسهم على الصمود مهما كانت الاثمان، وحيث يستكمل العدو حربه على المقاومة في لبنان بعد ان عجز عن الحاق الهزيمة بها واضطر مرغما على طلب وقف اطلاق النار والقبول بتطبيق القرار الاممي ١٧٠١، ما شكل فرصة نادرة للامة ان تنهض من جديد وتستعيد موقعها بين الامم بدل ان تكون ذيلا تابعا للغرب، يديرها ازلامه الصهاينة بقيادة نتنياهو الذي يطمح إلى تحقيق 'اسرائيل الكبرى'.
وأ{دف الشيخ الخطيب: 'إن الغرب وبعض خدامه يشنّون حرباً إعلامية شعواء على المقاومة وبيئتها عبر التحريض والتشويه والتنمر والإساءة اللا أخلاقية لمعتقداتها ومقدساتها بدفع مبالغ مالية طائلة. ان المقاومة في لبنان اليوم تخوض معركة الامة المصيرية في لحظة تاريخية على خطين، ما يستلزم وقوف العرب والمسلمين إلى جانبها بدل التآمر عليها داخلياً وخارجياً: الأولى معركة تحرير الارض واجبار العدو على وقف الحرب وتطبيق القرار الاممي ١٧٠١ وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار والثانية معركة الوحدة الوطنية، حيث يعمل العدو على تهديدها بتحريك عناصر الفتنة الشيطانية وبالضغط على الحكومة لإجبارها على نزع سلاح المقاومة التي شرعت باتخاذ إجراءات أولية للسير بهذا الاتجاه، عبر اقرارها بند حصر السلاح في مدة زمنية محددة، ثم تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لتنفيذ هذا القرار الخطيئة، وهو مشروع لإحداث فتنة داخلية نتمنى تفاديها عبر مخرج يتولاه فخامة رئيس الجمهورية وقيادة الجيش، يحفظ البلد وينقذه من التبعات والاخطار التي لا تخدم سوى العدو، حيث يزمع مجلس الوزراء الانعقاد اليوم، وان يسود التعقل والحكمة دفعاً للشر وحفاظاً على السلم الأهلي، وألا يكون التهديد بتجديد الحرب من قبل العدو ذريعة للسير بقرار الفتنة، فنستبدل العدوان الخارجي بارتكاب خطيئة اعظم'.
وجدد العلامة الخطيب مطالبته 'فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على البلاد والدستور وحفظ السلم الاهلي والعيش المشترك، بالدعوة الى حوار وطني لمناقشة موضوع السلاح والخروج بحل يحقق المصلحة الوطنية ويضع حدّاً لطروحات الفتنة التي يحاول البعض جر البلد إليها، تحقيقاً لأهداف العدو التي عجز عن تحقيقها بالحرب'. وقال :'ان التهديد الصهيوني للبنان يتطلب توحد اللبنانيين جميعاً تحت كنف الدولة القوية العادلة، لا شهر السيوف على من ضحّى بأغلى ما لديه ووقف امام العدو حفظا لسيادته وكرامة شعبه'.
ورأى أن' الحكومة اللبنانية اليوم أمام مفصل تاريخي، فلتستفد من التجارب السابقة التي أودت بالبلد إلى مهالك مكلفة بشريا وماديا