مُفتي صور: نحن أحوج الى الوحدة الوطنيّة

أحيت حركة 'أمل' وأهالي بلدة حومين التحتا 'الذكرى السنوية لشهداء مواجهة حومين التحتا البطولية'، باحتفال حاشد أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة 'أمل' الشيخ حسن عبد الله، الذي ألقى كلمة حركة 'أمل' استهلها بالحديث عن مزايا الشهداء ودورهم في حماية وتحرير لبنان وصنع عناوين العزة والكرامة للامة، وقال: 'مع المقاومة التي اطلقها الامام موسى الصدر سقطت مقولة أن قوة لبنان في ضعفه، فمن بلدة حومين التحتا وبإرادة المقاومين ، كما في الزرارية ومعركة وكل قرى الجنوب صُنع التاريخ بإرادة لا تنكسر. مسؤولياتنا حفظ هذا التاريخ وإنشاء جيل قادر على حمل هذا التاريخ وحفظه إذ لا يمكن ان نصنع حاضرا ونؤسس لمستقبل من دون هذا التاريخ المشرق، فلولا تضحيات الشهداء وصبر الصابرين لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من عز وكرامة فمن دم الشهداء انبلج فجر الوطن'.

أضاف 'للأسف البعض يريد منا ان نتغافل وننسى دماء الشهداء لكن لهؤلاء نقول: هيهات ان ننسى هذه الدماء الطاهرة، اننا في حركة أمل مسؤولون عن حفظ الوطن وحفظ أمانة الشهداء وحفظ عناوين قوتنا وللعدو الذي يهددنا نقول ان الناس الذين لم تستطع هزيمتهم في ساحة عاشوراء في النبطية وفي كل القرى هم انفسهم، لن ينكسروا ولن يحنوا هاماتهم'.

وأشار إلى ان 'الوطن هو المساحة الجغرافية الكاملة ويتسع لجميع ابنائه'. وقال: 'الدفاع عن الجنوب هو مسؤولية لبنانية ووطنية، والاعتداء على جنوب لبنان هو اعتداء على لبنان، فمن المؤسف سماع اصوات البعض الذي لا يرى بان هذا الاعتداء على الجنوب هو اعتداء على لبنان. نحن احوج ما نكون الى الوحدة الوطنية. المطلوب البحث عن لغة وطنية جامعة والى التوافق والاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية'، داعيا الحكومة إلى 'أن تتعاطى بحس من المسؤولية تجاه النازحين وان تقوم بواجباتها كاملة على كافة المستويات الرعائية والصحية والاجتماعية والتربوية'.