اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
تحوّلت طرقات لبنان في السنوات الأخيرة إلى ما يشبه 'طرقات الموت'، نتيجة الارتفاع المتكرر لحوادث السير التي أودت بحياة عدد كبير من الأشخاص. ويقول الخبراء أنّ هذه الظاهرة تعود إلى مجموعة من العوامل، بينها الإهمال في صيانة الطرقات، والتجاوزات المرورية، وسوء تطبيق قوانين المرور، إلى جانب كثافة الحركة على بعض الطرقات الحيوية.
في السياق، أفادت غرفة التحكم المروري بسقوط قتيل و4 جرحى في 5 حوادث سير خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي إطار متصل، وقع حادث سير على طريق عام الفالوج – راشيا، أودى بحياة المفتش في الأمن العام رباح شديد.
وفي التفاصيل، فإنّ سيارة رباح اصطدمت بجدار بينما كان يتجاوز سيارة أخرى، وقد نُقل إلى مستشفى فرحات في كامد اللوز.
كما أفادت 'اليازا' بحادث سير في صيدا. وفي التفاصيل، فقد سائق السيطرة على سيارته عند الكورنيش البحري لصيدا، وارتطم بالرصيف. وقد أدى الحادث إلى جرح سائق السيارة، ووقوع أضرار مادية في السيارة. وقد حضر إلى المكان فوج الإنقاذ الشعبي – المستجيب الأول التابع لمؤسسة معروف سعد، والصليب الأحمر اللبناني.
في حين وقع حادث سير على أوتوستراد جلّ الديب باتجاه الدورة، حيث اصطدم باص لنقل الركاب بسيارة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
ضعف في البنى التحتية وغياب الصيانة
في سياق متّصل، أكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين أنّ تصاعد ضحايا حوادث السير يعود إلى 'حال الطرقات ورداءتها والحفر فيها وانعدام الإنارة والإرشادات التوجيهية، فضلاً عن أنّ أكثر من 80 بالمئة من السيارات المستخدمة على طرقات لبنان عمرها أكثر من 15 سنة وهي تحتاج إلى صيانة دائمة وأصحاب بعضها لا يملكون القدرة المادية على صيانتها، الأمر الذي يؤدي إلى أعطال فيها وبالتالي إلى حوادث'.
وأضاف شمس الدين: 'بمقدور القوى الأمنية توقيف السائقين الذين يقودون أثناء استخدام الهاتف الخلوي، ولكنها لا تستطيع شيئاً أمام الطرقات والسيارات المتهالكة. كما أنّ تطبيق القانون يستلزم عناصر إضافية من القوى الأمنية، لأنّ كثيراً من الطرقات وتقاطع الطرقات اليوم يفتقر إلى الإشارات الضوئية وإلى عسكريين لتنظيم حركة السير، وبالتالي المشكلة أكثر تعقيداً من مجرد وجود قانون يجب تطبيقه'.
تحضيرات لحملة وطنية للسلامة المرورية
وقد التقى الخبير الدولي في السلامة المرورية ورئيس المرصد اللبناني للسلامة المرورية في منظمة 'جوستيسيا' ميشال مطران، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ووزراء الداخلية والأشغال والصحة والتربية والاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا، وكل فريق العمل التابع للأمم المتحدة والمعني بالسلامة المرورية في كل الإدارات في لبنان.
وبحسب ما قال الخبير مطران لـ'الأنباء' بشأن هذه اللقاءات، فإنّ 'الرئيس جوزاف عون المطلع كفاية على هذا الملف، شدد على أهمية تفعيل عمل المجلس الوطني للسلامة المرورية الذي يرأسه رئيس الحكومة واللجنة الوطنية للسلامة المرورية التي يرأسها وزير الداخلية'، وقال مطران إنه 'جرى التأكيد على ضرورة تفعيل تطبيق قانون السير لأنّ ثمة مشكلة في التطبيق'.
وكشف مطران عن 'خوذة جديدة للحماية لسائقي الدراجات النارية حملها معه المبعوث جون تود وهي تتمتع بمعايير عالمية وبسعر أدنى من 20 دولاراً باعتبار أنّ حجة البعض لعدم اعتماد الخوذة هي ارتفاع ثمنها'، لافتاً إلى أنّ 'البحث تناول كيفية إدخالها إلى لبنان وتسويقها بين الناس'. كما كشف عن 'التحضير لحملة كبيرة من أجل السلامة المرورية برعاية الحكومة وبالتعاون مع وزارتي الداخلية والإعلام'.











































































