اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
يجتهد فريق جويا لكرة القدم في سداسية دوري الدرجة الثانية ويسعى بكل قوة للوصول الى دوري الاضواء للمرة الأولى في تاريخه، وهو حاليا في الصدارة ولكن المشوار لم ينته بعد وهناك أمل كبير لأبناء الجنوب أن يشاهدوا فريق بلدة جويا بين الكبار في الموسم المقبل.
وفي هذا الاطار كان للديار لقاء مع المدرب والمعد البدني للفريق عبد خليل زين الذي تحدث قائلا في البداية: 'بدأت رحلتي في عالم كرة القدم مع نادي جويا الرياضي في الدرجة الرابعة، حيث كانت البداية الفعلية لشغفي باللعبة. ومن ثم، كان لي الشرف أن أتعرف على الحاج حسين صوفان، الاسم اللامع والغني عن التعريف في المجال الرياضي. بدأت بالتدرب معه وتعلمت منه الكثير من الأمور الفنية والبدنية، وكان له دور كبير في توجيهي وتشجيعي على تطوير نفسي والبدء في الدورات التدريبية. وبدعم وتشجيع منه، التحقت بدورة إعداد المدربين فئة C، ومن ثم أكملت دورة الفئة B، مما عزز من معرفتي الأكاديمية والعملية في مجال التدريب'.
يواصل: 'عملت كمعد بدني لنادي سبورتينغ القليلة، وحققنا إنجازًا كبيرًا بصعود الفريق إلى الدرجة الثانية. كما توليت مهمة تدريب فئة الأشبال، بالإضافة إلى كوني مساعد مدرب لفئة الناشئين.كما شغلت منصب معد بدني لنادي بنت جبيل ونادي مسعد، وعملت أيضًا كمساعد مدرب في نادي السلام صور. وحاليا، أعمل كمعد بدني في نادي جويا الرياضي بجانب المدرب الحاج حسين صوفان ورحلتي لا تزال مستمرة، وطموحي أكبر، مدفوعا بالشغف والدعم الذي تلقيته من أشخاص آمنوا بقدراتي. أرى ان الاستقرار الإداري والفني سببه: وجود إدارة واعية ومدرّب على قدر من الكفاءة وضع خطة واضحة للنهوض بالفريق والسير عليها بثبات. كذلك الانضباط والروح الجماعية: التزام اللاعبين داخل وخارج الملعب، وتقديمهم أداء جماعياً متماسكاً مبنياً على الانسجام والتفاهم. اضف الى دعم الجمهور والمجتمع المحلي: مساندة الجماهير ووقوفهم خلف الفريق أعطى اللاعبين دفعة معنوية قوية طوال الموسم. والإيمان بالقدرة على تحقيق الإنجاز: الطموح الكبير والرغبة القوية لدى اللاعبين والجهاز الفني جعلت الفريق يقاتل على كل نقطة. وأهم نقطة هي الروح العائلية التي صنعها المدرب الحاج حسين صوفان داخل الفريق. فقد نجح في خلق بيئة يسودها الاحترام، المحبة، والتعاون بين اللاعبين، مما عزز الروح الجماعية ورفع من مستوى الانتماء للفريق. هذه الأجواء جعلت من كل لاعب يشعر بأنه جزء أساسي من مشروع الفريق، ودفعته لتقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، ليس فقط من أجل الفوز، بل من أجل زملائه وعائلته الكروية'.
يقول زين حول مصادر تمويل فريق جويا انه يعتمد على دعم ثلاثة أشقاء كرام: باسل، وسام، ووائل سعد (أطال الله في أعمارهم)، الذين هم الممولين والداعمين الرئيسيين للفريق، وهؤلاء الإخوة يجمعهم عشق كبير لبلدتهم جويا، إضافة إلى شغفهم العميق بكرة القدم، والحاج وسام تكلم عن هذا الموضوع بمقابلة تلفزيونية.
نظام دوري الثانية
وحول نظام البطولة المعمول به يواضل زين: 'من وجهة نظر فنية وإنصافاً للجهد المبذول على مدار الموسم، فإن النظام السابق (ذهاباً وإياباً لجميع الفرق) كان أكثر عدلاً واتزاناً. فقد كان يمنح كل الفرق فرصة متكافئة لخوض عدد متساوٍ من المباريات، مع ضمان أن يكون الصعود أو الهبوط مبنياً على أداء طويل المدى وليس على عدد محدود من المباريات الحاسمة. لذلك، يمكن القول إن العودة إلى النظام السابق قد تكون الخيار الأفضل لضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع'.
يضم فريق جويا الحالي مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين، وأبرزهم: الكابتن علي حمام وسعيد عواضة وموسى زيات وعدنان ملحم وكريم أبو زيد وفضل مسلماني وأيضا أجنبيين هما: ديالو وجاكوار.
يكمل: 'عن لوصول الى الدرجة الاولى أقول لك ان شاءالله عند نصبح بدرجة الاولى، نحن لا نصعد لمجرد الصعود، بل نصعد بطموح، وهدف واضح، واتكالنا على الله. ولكل وقت حديث. ان جميع الفرق ما زالت في دائرة المنافسة، والدليل على ذلك تقارب النقاط. ونحن نحترم جميع المنافسين، وندرك أن الطريق ما زال طويلا ويحتاج للتركيز والعمل'.
يختم: 'أشكر عائلتي على مساندتهم الدائمة، وبشكل خاص ابنتي الحبيبة ليا، التي كانت ولا تزال مصدر دعمي وإلهامي.كل الشكر والتقدير للأخ والصديق والقدوه والسند، الحاج حسين صوفان، على ثقته الغالية بي وعمه المستر وله فضل كبير علي. وأشكر الصديق عباس زيدان، مدير نادي جويا، على دعمه المستمر، كما أتوجه بالشكر للإخوة الداعمين: الحاج باسل، ووسام، ووائل سعد، الذين كان وما زال لهم دور كبير في دعم المسيرة وشكر للجهاز الفني ولاعبين ايضا.. لا يسعني إلا أن أخص جمهور نادي جويا بالشكر، هذا الجمهور الوفي الذي يقف خلف الفريق في كل الأوقات، وأخيرا، شكر خاص وخالص لشهدائنا الأبرار وجرحانا الأعزاء، فلولا تضحياتهم، لما كنا اليوم نلعب كرة القدم في أمن وكرامة'.