اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
شكّلت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية صورة مثيرة للجدل عن الملياردير إيلون ماسك، مؤكدة أن حياته باتت أكثر اضطراباً بعد انخراطه في دائرة الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن ماسك كان 'عالِقاً بين المخدرات والمشاكل العائلية'.
وبحسب التقرير، فإن ماسك، الذي أصبح خلال العام الماضي أحد أقرب الحلفاء السياسيين لترامب – حيث شارك في تنظيم تجمّعات انتخابية صاخبة، وقدّم تبرعات وصلت إلى نحو 275 مليون دولار لدعم حملة ترامب الرئاسية – كان في الوقت نفسه يتعاطى المخدرات بكثافة، وبشكل يفوق ما كان يُعرف سابقاً، وفقاً لمصادر مطلعة على أنشطته.
تعاطٍ مفرط وخطير
وكشفت الصحيفة أن استخدام ماسك للمخدرات تجاوز حدود الاستخدام العرضي، حيث أخبر مقرّبين منه أنه يتعاطى كميات كبيرة من الكيتامين، وهو مخدر قوي يُستخدم طبياً كمخدر ومضاد للاكتئاب، إلا أن الاستخدام المزمن له قد يسبب أضراراً في المثانة، وهي أعراض أبلغ عنها ماسك بحسب مصادر الصحيفة.
كما ذكرت أن ماسك تعاطى أيضاً الإكستاسي والفطر المخدر (Psilocybin)، وكان يسافر ومعه علبة دواء يومية تحتوي على نحو 20 قرصاً، من بينها حبة تحمل علامات المنشّط أديرال (Adderall)، وفقاً لشهود وصورة للعلبة اطّلعت عليها الصحيفة.
سلوك غريب وسط النفوذ السياسي
ورغم أن التقرير لم يؤكد ما إذا كان ماسك البالغ من العمر 53 عاماً، كان يتعاطى المخدرات أثناء وجوده في البيت الأبيض هذا العام، إلا أن الصحيفة لفتت إلى أن ماسك – خلال تلك الفترة – تصرف بطريقة غريبة ومثيرة للجدل؛ حيث أهان أعضاء في مجلس الوزراء، ولوّح بيده بشكل يشبه التحية النازية، وأعطى إجابات مشوشة في مقابلات إعلامية.
انعكاسات محتملة
هذه الادعاءات، إن ثبتت صحتها، قد تثير تساؤلات جدية حول مدى أهلية ماسك للاضطلاع بأدوار نافذة في الشأن العام، خاصة مع منحه صلاحيات للمساعدة في تقليص البيروقراطية الفيدرالية. كما قد تؤثر هذه المعلومات على صورته العامة، وعلى علاقته المتوترة أصلاً مع المؤسسات الحكومية والتنظيمية في الولايات المتحدة.