اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الوزير السابق وديع الخازن، حيث تم البحث في آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدانية واستحقاق الانتخابات النيابية.
وبعد اللقاء، تحدث الخازن :'تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري تباحثنا في مختلف الملفات الوطنية والسياسية والاقتصادية الراهنة وفي طليعتها الانتخابات النيابية المقبلة والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الجنوب اللبناني وسبل تحصين الوحدة الداخلية التحديات المتعاظمة التي تمر بها البلاد'.
وأضاف:'تخلل اللقاء، عرض شامل للأوضاع السياسية الراهنة، حيث شدد الرئيس بري على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد إحتراما لإحكام الدستور وترسيخا لمبدأ التداول الديموقراطي للسلطة ، باعتبار أن الانتخابات تشكل إستحقاقا وطنيا يعيد إنتاج الحياة السياسية، ويمنح اللبنانيين فرصة التعبير عن إرادتهم الحرة في ظل مناخ من الشفافية والمنافسة الشريفة'.
وتابع الخازن:' وفي السياق نفسه،أكد دولة الرئيس بري على أن الالتزام بالمهل الدستورية هو الركيزة الأساس للحفاظ على النظام الديموقراطي وأن أي تأجيل أو تلاعب بهذا الاستحقاق لن يخدم سوى المزيد من الانقسام والتشرذم في وقت يحتاج فيه لبنان إلى أوسع توافق وطني يواكب مسيرة الإنقاذ والإصلاح'.
وأضاف:'أما في ما يتعلق بالوضع الأمني، فقد تم التوقف مطولا عند الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القرى والبلدات الجنوبية وآخرها الجريمة البشعة أمس في بلدة زبدين، والتي تشكل خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية وتهديدا مباشرا لأمن المواطنين وأعربنا عن تقديرنا لصمود أهل الجنوب وتمسكهم بأرضهم وهويتهم، مؤكدين أن لبنان قيادة وشعبا، وجيشا ومقاومة سيبقى موحدا في مواجهة العدوان، وأن الجنوب لن يكون يوما ساحة مستباحة بل نموذجا للوطن الوفي لدماء شهدائه'.
وتابع :'كما تناولنا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يرزح تحتها اللبنانيون، وتم التشديد على ضرورة الإسراع في إقرار الخطط الإصلاحية المطلوبة واستكمال المفاوضات مع الجهات الدولية المانحة ضمن رؤية وطنية واضحة تحفظ سيادة لبنان وحقوق مواطنيه وكان تأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة، وأن الرهان على الخارج لا يغني عن إرادة اللبنانيين في التفاهم والتضامن وتحمل المسؤولية المشتركة'.
ورأى الخازن ان 'الوطن يمر في مرحلة دقيقة، والعبور إلى بر الأمان لا يكون إلا بالتعاون بين جميع المكونات السياسية والروحية والاجتماعية، بعيدا عن الحسابات الضيقة والمصالح الآنية'.
ونقل عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ترحيبه بزيارة البابا لاوون الرابع عشر إإلى لبنان، حيث أعرب بري 'عن بالغ اغتباطه بالزيارة المرتقبة لقداسة البابا إلى لبنان في أواخر شهر تشرين الثاني المقبل'، معتبرا 'أن هذه الزيارة التاريخية تشكل بارقة أمل جديدة للبنانيين في زمن تشتد فيه الأزمات وتتوالى المحن'، آملا أن 'تحمل في طياتها تباشير الخير والسلام والرجاء لوطن الأرز الذي يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى نفحة روحية جامعة تذكر اللبنانيين برسالتهم في العيش الواحد وبمكانة لبنان كمنارة للحوار بين الأديان والثقافات'.
وأشار إلى أن 'هذه الزيارة المباركة تأتي في ظرف دقيق تمر فيه البلاد والمنطقة، ما يضاعف من رمزيتها وأبعادها الإنسانية والوطنية'، مؤكدا أن 'استقبال قداسة الحبر الأعظم يجب أن يكون مناسبة وطنية جامعة تترجم من خلال حضور الرؤساء الثلاثة معا، إلى جانب القادة الروحيين مسيحيين ومسلمين، في مطار بيروت لدى وصوله، ليعكس هذا المشهد صورة الوحدة الوطنية الحقيقية وحرص اللبنانيين على دوام وطنهم واستقراره'.
ولفت بري إلى أن 'أفضل تحية يمكن أن يقدمها لبنان لقداسة البابا في هذه الزيارة هي في أن يطبق القرار الدولي 1701 تطبيقا كاملا قبل قدومه، بحيث ينسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي لا يزال يحتلها في الجنوب، ويتوقف عن خروقاته اليومية وقصفه المتكرر الذي يطال الأبرياء الآمنين'، مؤكدا أن 'وقف العدوان الإسرائيلي والتزام القرارات الدولية هو المدخل الطبيعي لترسيخ السلام والطمأنينة في الجنوب اللبناني، ودليل جدية المجتمع الدولي في دعم سيادة لبنان وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه وشعبه'.
كما عبر عن أمله الكبير بـ'أن تشكل زيارة قداسة البابا محطة روحية ووطنية جامعة، تعيد إلى اللبنانيين الثقة بأن وطنهم باقٍ رسالة، وأن وحدة أبنائه هي السلاح الأمضى في وجه كل الأزمات والتحديات'.