ملف "حسّاس" بين "الإشتراكي" وحزب الله!

'ليبانون ديبايت'

قام وفد من حزب الله يوم أمس الخميس، بزيارة إلى كليمنصو للقاء الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، وضم الوفد كلًّا من المعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسين الخليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، وذلك بحضور النائبين وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن.

وفي هذا الإطار، تؤكّد مصادر الحزب التقدمي الإشتراكي إلى 'ليبانون ديبايت'، أنّ 'اللقاء كان مخصصًا لمقاربة ملف ذو أهمية بالغة في ظل الأوضاع الراهنة وهو ملف النزوح السوري، لا سيما أن الحزب أعلن عن ورقة تم إعدادها لإعادة النازحين وهي سيتم نقاشها مع كل الأطراف'.

وتُشير المصادر إلى أنه 'تم وضع حزب الله بأجواء الورقة والأفكار التي تضمّنتها وهو بدوره سيطّلع عليها ويبدي ملاحظاته، وأيضًا سيتم طرحها على باقي الأطراف للوصول إلى إجماع مشترك، كما سيكون لدى الحزب 'التقدمي الإشتراكي' اتصالات كان قد بدأ بها أمس عبر زيارة وفد حزب الله إلى كليمنصو على أن يواصل لقاءاته في الأيام المُقبلة مع الكتل والقوى السياسية كافةً'.

وحول الطروحات التي تضمّنها الورقة؟ توضح المصادر أنّ 'الورقة تتضمّن إجراء إحصاء دقيق من قِبل الدولة لأعداد النازحين في لبنان، وعلى ضوء هذا الإحصاء يجب تحديد من كان نازحًا خلال فترة الحرب ومن هو مُقيم في لبنان قبل بدء الأزمة في سوري،ا وأيضًا لناحية تدخّل الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتوفير أماكن آمنة للنازحين في الأراضي السورية ودفع المساعدات لهم في مناطق إقامتهم داخل سوريا، إضافة إلى عملية ضبط الحدود لمنع تسرّب أعداد جديدة من النازحين'.

وعليه تُشدّد المصادر، أنّ 'كل هذه الطروحات تحتاج إلى تعاون وتوافق من الجميع، حيث من المُفترض أن تتواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية لكي يتم التباحث في هذا الملف'.

وتلفت المصادر 'الإشتراكي'، إلى أنّ 'اللقاء تطرّق إلى موضوع حرب غزة والتطورات الميدانية في الجنوب'، مؤكدة أن 'الأمور لا تزال على حالها ولا شيء جديد حتّى اللحظة'.