اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٠ أذار ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم أن 'الحشود الجماهيرية' التي شاركت في تشييع الأمينين العامين السابقين للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين كانت 'استثنائية'، مشدداً على أن العلاقة بين المقاومة وشعبها تزداد عمقاً وصلابة.
وفي مقابلة عبر قناة 'المنار'، دعا قاسم أنصار الحزب إلى الثبات رغم الضغوط، قائلاً: 'أنتم أبناء السيد نصرالله، حافظوا على عزتكم وكرامتكم'. وأضاف: 'برغم الظروف الصعبة، هؤلاء الناس استشهاديون، ولا يمكن لأحد أن يهزمهم'.
وتطرق قاسم إلى المفاوضات الأخيرة لوقف اطلاق النار، مؤكداً أن 'التشييع كان إعلاناً للانتصار، حيث بقينا ثابتين حتى اللحظة الأخيرة'، كما وجه تحية إلى الشعبين العراقي والإيراني، وإلى الفلسطينيين واليمنيين والتونسيين وكل من شارك في التشييع.
وفي سياق تطورات المرحلة الحالية، أشار قاسم إلى أن الحزب استعاد السيطرة بعد عشرة أيام من الحرب الاسرائيلية، لافتاً إلى أن 'قدرة المقاومة ما زالت قائمة'، مستشهداً بوصول صواريخها إلى أماكن حساسة في إسرائيل. وأكد أن الحزب كان قادراً على قصف أي موقع، لكنه ركّز على الأهداف العسكرية فقط 'لتجنب إعطاء العدو ذرائع'.
وعن اتفاق وقف إطلاق النار، شدد على أنه 'لا توجد بنود سرية أو تفاهمات تحت الطاولة'، مضيفاً: 'المقاومة بخير، لكنها تأذت وقدمت تضحيات كبيرة'.
وفي الشأن الداخلي، قال قاسم إن الحزب يحافظ على علاقات جيدة مع مختلف القوى السياسية، مشيراً إلى استمرار التعاون مع 'حركة أمل' في الانتخابات البلدية، وعلاقة الحزب الإيجابية مع 'التيار الوطني الحر'، و'المردة'، و'السوري القومي'، و'التقدمي الاشتراكي'.
كما لفت إلى أن الحزب يدعم إعادة فتح خط الطيران مع إيران، ويتابع مع الدولة اللبنانية هذا الملف، مؤكداً أن 'إعادة الإعمار ضرورة، والدولة مسؤولة عن ذلك، لكننا سنساهم في سدّ أي ثغرات'.
وفي الشأن الإقليمي، حذّر قاسم من تداعيات أي حرب أميركية على إيران، معتبراً أن 'خسائرها ستكون كبيرة، وستؤثر على العالم أجمع'. كما أشار إلى أن 'مؤشرات تقسيم سوريا قائمة، لكن لا يمكن الجزم إذا كان ذلك سيكتمل أم لا'.
وختم قاسم رسالته إلى 'أنصار الحزب والمجاهدين'، مؤكداً أن المقاومة باقية، وستواصل التصدي لأي تهديد.