اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
يمضي اليوم الانتخابي في صيدا بهدوء، وسط أجواء من المودّة والتنافس الشريف بين اللوائح والمرشحين، لا تغيب المصافحات هنا وهناك حين يلتقي مرشحان في أحد مراكز الاقتراع، فيما حرص رؤساء اللوائح على الاقتراع باكرًا، في خطوة تهدف إلى تشجيع الناخبين على المشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي، واعتباره واجبًا وطنيًا للتعبير عن الرأي.
وصيدا، في هذا اليوم الانتخابي، تُثبت مرة جديدة أنها عائلة واحدة ولم تكن المصافحات هي العنوان فقط، إذ لم تُسجَّل أي إشكالات كبرى، باستثناء حادثين فرديين وقعا بالقرب من مركز معروف سعد الثقافي والمدرسة الكويتية الرسمية، وقد جرى تطويقهما بسرعة. ناهيك عن حادث ثالث قرب مدرسة الاميركان.
كما سجّلت إحدى اللوائح شكوى لعدم حصولها على تصاريح لجميع مندوبيها، بعد تأخّرها في تقديم الطلبات. وتوقف أحد أقلام الاقتراع في مركز مرجان لمدة ساعة، إثر تعرّض رئيس القلم لوعكة صحية داخل الحمّام، قبل أن يتم تأمين بديل عنه.
وخارج مراكز الاقتراع، انتشرت الماكينات الانتخابية التابعة للوائح المتنافسة، ومنها: 'سوا لصيدا' برئاسة مصطفى حجازي، 'نبض صيدا' برئاسة محمد دندشلي، 'صيدا بدها ونحن قدّها' برئاسة عمر مرجان، و'صيدا بتستاهل' المدعومة من الجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى لائحتي 'صيدا تستحق' برئاسة مازن البزري، و'صيدا أولاً' التي يرأسها أحمد جرادي.
وامتدّ السعي لاستقطاب الناخبين إلى ما هو أبعد من المراكز الـ13، ليصل إلى الشوارع الرئيسية، خصوصًا قرب بلدية صيدا وعند مفارق الطرق القريبة من مدرسة الإصلاح الرسمية المختلطة، ومركز مرجان، وغيرها من النقاط الحيوية.
وحتى ساعات الظهيرة، لم تهدأ الهواجس بشأن تدني نسبة الاقتراع، إلا أنها بدأت بالارتفاع تدريجيًا، وبلغت حتى الآن نحو 25%، في مؤشر جيد يعكس الحماسة المتصاعدة، وسط توقعات بأن تلامس النسبة حدود 40%، نظرًا للتنافس الحاد بين ست لوائح وكثرة المرشحين.