اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
استكملت دمشق تغيير وجهتها الدولية والانتقال من ضفة إلى أخرى. ومع الإنضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، تفكّ ارتباطها بالكامل مع المحور الروسي الإيراني والإنخراط بالمسار الأميركي.
يشكّل انضمام سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ تشكيله في أيلول عام 2014، لتصبح العضو الـ90 فيه، انقلاباً على مرحلة استمرت لعقود وتركت تداعياتها على المنطقة بأسرها، تماماً كما سيكون للتوجّه الجديد تأثيراته على الإقليم ودول الجوار، لا سيما لبنان.صحيح أن التحالف الدولي يستهدف بشكل أساسي تنظيم داعش، إلا أن المهمة المطلوبة من سوريا تتعدّى ملاحقة الفصائل التابعة للتنظيم، والعين على الحدود مع لبنان.عبّر المبعوث الأميركي توم براك بصراحة عن توقعاته من دمشق بأن تساهم عقب انضمامها إلى التحالف، ليس فقط بمواجهة وتفكيك التنظيم المتطرف، بل وتفكيك بقايا خلايا الحرس الثوري الإيراني وحركة حماس وحزب الله. وجاء في منشور على حسابه الشخصي بمنصة إكس، ستقف دمشق شريكاً ملتزماً في الجهد الدولي لإرساء السلام.فكيف سيتأثّر لبنان إذاً بالانضمام السوري إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن؟
تشير الكاتبة السياسية كارولين عاكوم، في حديث لموقع mtv، إلى أن انضمام سوريا الى التحالف الدولي من شأنه أن ينعكس على لبنان خصوصاً أن المواقف الأميركية تركّز في المرحلة الأخيرة على أن الحدود ما زالت مفتوحة بين سوريا وحزب الله، وهناك تقارير إسرائيلية أشارت الى أن هناك بيع أسلحة من قبل مجموعات سورية لا تنضوي تحت سلطة الإدارة السورية الى حزب الله.وعليه، تلفت عاكوم إلى أن المنفذ الوحيد المفتوح الذي يمكن أن يحصل حزب الله عبره على الأموال والأسلحة وغيرها لا يزال عبر سوريا.بالتزامن، تتزايد التسريبات الإعلامية، لا سيما الإسرائيلية، التي تتحدث عن تمكّن حزب الله من إعادة ترميم قدراته العسكرية وأنه لا يزال يحصل على الأسلحة عبر الحدود السورية.وتكشف عاكوم أنه بعد انضمام سوريا للتحالف، هناك تعويل عليها بإقفال هذا المنفذ. ووفق المعلومات، هناك تعهّد سوري في هذا الاطار. وتضيف قبل هذا التحالف كانت هناك خطوات سُجلت في مراحل سابقة، كما سُجلت مواجهات بين عناصر من النظام السوري وعناصر محسوبة على حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر، وكلّ ذلك يأتي في إطار محاربة التهريب بأشكاله المتنوعة.
تغيّر وجه المنطقة سريعاً، وبعد سقوط النظام السوري السابق وقطع طريق طهران بغداد بيروت ستكون التحوّلات أكبر، وسيُحكَم لبنان أكثر بالجغرافيا السياسية الجديدة ما بين مشاريع إسرائيل التوسعية وإعادة تكوين سوريا الجديدة.











































































