اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٥
يُعَدُّ صندوقُ تعاضُدِ القُضاةِ في لبنانَ واحداً من أبرزِ المؤسّساتِ التي نشأت لخدمةِ الأسرةِ القضائيّةِ في معناها الواسع، إذْ اضطَلَع منذُ تأسيسِه بدورٍ محوريٍّ في رعايةِ القُضاةِ وذويهم، عامِلينَ ومُتقاعدين، من القضاة العدليّين والإداريّين وقضاةِ ديوانِ المحاسبة. وقد أثبتَ هذا الصندوقُ أنّه أكثرُ من مجرّدِ إطارٍ إداريٍّ أو تنظيميّ، بل هو ملاذٌ اجتماعيٌّ وإنسانيٌّ يوفّرُ الاطمئنانَ والكرامةَ للذينَ يحملونَ على عاتقِهم رسالةَ العدالةِ في هذا الوطن.
'*إنجازاتٌ وخدماتٌ رائدة'*:
لقد نجح الصندوقُ، بفضلِ حُسنِ الإدارةِ والتفاني في العمل، في تحقيقِ سلسلةٍ من الإنجازاتِ التي انعكست إيجاباً على حياةِ القضاةِ وعائلاتِهم، نذكرُ منها:
التعليم: تأمينُ الدعمِ التربويِّ لأبناءِ القضاة، بما يُتيحُ لهم متابعةَ دراساتِهم في مختلفِ المراحل، ويُعزّزُ فرصَهم في التقدّمِ العلميِّ.
الطبابة والأدوية: توفيرُ التغطيةِ الصحيّةِ والاستشفائيّة، وضمانُ الحصولِ على الأدويةِ والعلاجاتِ اللازمةِ بمرونةٍ وسرعةٍ تليقُ بمقامِ القضاء.
تيسيرُ شؤونِ القضاة: الاهتمامُ اليوميُّ بتفاصيلِ حياةِ القضاةِ، بما يُسهِّلُ عليهم ممارسةَ رسالتِهم النبيلةِ بعيداً عن أعباءِ القلقِ المعيشيِّ والصحيّ.
'*قيادةٌ رصينةٌ وفريقٌ متفانٍ*'!
ويقفُ على رأسِ هذا الصرحِ القضائيِّ والاجتماعيِّ رئيسُ مجلسِ الإدارة *القاضي حسن الشامي*، الرجلُ المميَّز خُلُقاً وعِلماً، المعروفُ بصفاءِ سريرتِه وعلوِّ هِمّتِه وحِرصِه الدائمِ على خدمةِ زملائِه القضاة. إلى جانبِه، يضمُّ مجلسُ الإدارة نخبةً من خيرةِ القضاةِ العاملين والمتقاعدين، الذين يجمعونَ بينَ الخبرةِ والالتزامِ وروحِ العطاء.
ولا يكتملُ الحديثُ من دونِ التنويهِ بالطاقمِ الإداريِّ العاملِ في الصندوق، هؤلاء 'الجنودُ المُجنَّدة' الذين يُقدّمونَ واجبَهم بروحٍ إنسانيّةٍ قبلَ أن تكونَ اجتماعيّة. وعلى رأسِ هذا الفريقِ النشيطِ تبرزُ مديرةُ الصندوق *السيّدة نجلاء خاطر فقيه*، التي تُديرُ العملَ بحكمةٍ وهدوءٍ وانضباطٍ يليقُ برسالةِ المؤسّسة. كما يساهمُ الأطبّاءُ المشرفونَ على المعاملاتِ المرضيّةِ في تعزيزِ ثقةِ القضاةِ بالخدماتِ الطبّيةِ المقدَّمة، إذ يُتابعونَ الحالاتِ بحسٍّ إنسانيٍّ ومسؤوليّةٍ مهنيّةٍ عالية.
'*وجوهٌ مميّزةٌ بالعطاء*'!
ولا يسعُنا إلّا أن نخصَّ بالذكرِ شخصيّتَين بارزتَين في يوميّاتِ العملِ داخل الصندوق، وهما:
*السيّد بيار متّى*، صاحبُ الخبرةِ والطاقةِ المتدفِّقة، الذي يضعُ إمكاناتِه في خدمةِ القضاةِ على مدارِ الساعة.
*السيّدة سيلفان بربر،* التي تتميّزُ بالدقّةِ الفائقةِ في المتابعةِ والحرصِ على أدقِّ التفاصيل، مقرونةً بالاحترامِ الكبيرِ والاهتمامِ الراقي بمطالبِ القضاة.
كلاهما يمثّلُ نموذجاً في التفاني والإخلاص، ويُجسّدانِ الروحَ التي يقومُ عليها عملُ الصندوق.
'*كلمةٌ ختاميّة*'
إنَّ صندوقَ تعاضُدِ القُضاةِ ليس مجرّدَ مؤسّسةٍ إداريّة، بل هو ركيزةٌ أساسيّةٌ في صَونِ كرامةِ القاضي، الذي هو بدورهِ ركيزةُ العدالةِ في المجتمع. ومن هنا، نُهيبُ بالدولةِ اللبنانيّةِ، بكافّةِ أركانِها ومؤسّساتِها، أن تُولي هذا الصندوقَ ما يستحقُّه من دعمٍ جادٍّ وحثيث، لأنَّ في دعمِ القضاةِ ودعمِ صندوقِهم تعزيزاً للعدالةِ نفسِها،
*فالعدلُ أساسُ الملك*.
القاضي م جمال الحلو