اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٢ كانون الأول ٢٠٢٥
لا يزال جنوب لبنان عرضة للاستهدافات الإسرائيلية المتكررة، ما يفاقم حالة التوتر ويهدّد استقرار المنطقة. في المقابل، يواصل حزب الله تخزين أسلحته وتعزيز قدراته العسكرية، ما يزيد من تعريض المدنيين والبنى التحتية للمخاطر، ويضع السكان في مواجهة تهديدات متصاعدة.
في السياق، كثّفت عناصر حزب الله تحركاتها قرب الحدود مع إسرائيل، بحسب ما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن جنود احتياط في فرقة الجليل بالجيش الإسرائيلي.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أنّ محاولات عناصر الحزب للتقدّم نحو منطقة الحدود ومواقع الجيش آخذة في التزايد، مشيرة إلى أنّ بعضها يتنكر على شكل مزارعين بهدف جمع معلومات استخباراتية أو اختبار جاهزية القوات الإسرائيلية.
كما حذّر الجيش الإسرائيلي من إمكانية تنفيذ “هجوم موضعي أو تسلل” يشنه حزب الله عبر الحدود اللبنانية، مشيرًا إلى أنّ المستوى السياسي الإسرائيلي يعمل على توسيع الشرعية الدولية استعدادًا لاحتمال شنّ هجوم واسع ضد الحزب في لبنان.
وتأتي هذه التحركات والتحذيرات في وقت حساس على الحدود، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي مراقبة النشاطات الميدانية للحزب، في إطار استعداداته لأي تصعيد محتمل.
تصعيد ميداني
في إطار متصل، شهد الجنوب والبقاع الغربي سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة طالت عددًا من البلدات والمناطق.
كما استهدف الطيران الحربي مرتفعات الريحان والمحمودية في قضاء جزين بعدة غارات متتالية، فيما شنّ غارات أخرى على المنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية، إضافة إلى غارة على منطقة تبنا عند أطراف البيسارية.
وفي البقاع الغربي، طالت الغارات وادي زلايا، وسط تصاعد في وتيرة الهجمات الجوية.
من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ سلاح الجو بدأ تنفيذ ضربات على أهداف تابعة لـ”حزب الله” داخل الأراضي اللبنانية. كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر أمني أنّ الجيش الإسرائيلي استهدف مستودعات أسلحة ومواقع تدريب تابعة للحزب في هذه الهجمات.
وتعليقاً على هذه الغارات، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، أنه أغار، للمرة الثانية خلال الأسبوع المنصرم، على معسكر تدريبات تابع لحزب الله في جنوب لبنان.
وأوضح في بيان أنّ الغارة استهدفت مجمّع تدريب وتأهيل تستخدمه وحدة “قوة الرضوان” لتدريب عناصرها، مشيراً إلى أنّ غارة مماثلة طالت مطلع الأسبوع مجمّعاً تدريبياً آخر للحزب.
وأضاف البيان أنّ عناصر الوحدة خضعوا في تلك المجمّعات لتدريبات رماية واستخدام أنواع مختلفة من السلاح بهدف “تخطيط وتنفيذ عمليات ضد جيش الدفاع ومواطني إسرائيل”. وأشار إلى أنّ الغارات شملت أيضاً استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية لحزب الله في عدة مناطق جنوبية.
وختم الجيش الإسرائيلي بأنّ إقامة تدريبات عسكرية وترسيخ بنى تحتية تُستخدم ضد إسرائيل “يُعد خرقاً للتفاهمات بين الجانبين وتهديداً لأمن إسرائيل”، مؤكداً أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد محتمل.
