حديث عنك.. مشاعر دُوّنت في السبعينات والثمانينات

ليلة أمس حديث عنك يا حبيبي كان

حديث بيني وبين روحي ونفسي

حديث أنار قلبي وأرهف حسّي

وأشرق شعوري كإشراقة الشمس

فمحا شعور الألم والأسى من رأسي

وبدّد حزني وهمّي وكربتي وهواجسي

حديث عن حبك مسح عن وجهي مسحة البؤس حديث لا ينتسى هو غذائي ليومي وغدي وأمسي

*****

حديث عنك سبّب لي شوقاً بالغ الأثر

وجسَّد طيفك وخيالك أمام نظري

فبتُّ أناجيك... ملء السمع والبصر

وأدعو لك بالسلامة من الباري من القدر

متضرّعة إيّاه.. رباه أعد لي حبيب العمر

لتتم فرحتي وسعادتي وأصبح أسعد البشر

أعد إليَّ من أصبح قلبه توّاقاً دوماً للسفر

للبُعد للنوى للفراق... للهجر

من جهل أو تجاهل عذاب قلبي المر

من أرسل له سلامي وأشواقي أثناء السفر

مع النسيم العليل عن طريق البر

مع الأمواج الصاخبة عن طريق البحر

عن طريق الجو مع كل طائرة مع كل طير

حديث عنك هو عزائي في وحدتي

تفكيري بك ودعائي لك كل سلوتي

أنت روحي أنت حياتي أنت مهجتي

أنت عمري يا كل عمري أنت نعيمي أنت نشوتي

أنت نغمي وأنغامي وألحاني وأنشودتي

أنت حبي وحبيبي في يقظتي وفي غفوتي

أنت قلبي وقالبي أنت ظلّي ومظلتي

أنت نوري وناري أنت شعلتي

أنت حياتي يا حياتي أنت كل سعادتي

أنت الوجود كله أنت كل أسرتي

حديث عنك بدّد كل أحزاني

على البُعد على النوى آه ما أشقاني

عودي طريٌّ قلبي رقيقٌ ما أغباني

أما آن أن اعتاد على فراق الخلّان؟؟!

أما آن لي أن أسهو عن ذكراك ولو لثواني

أما أن لي أن أسلو الذي بُعده أضناني

لا وحياتك عندي لن أنساك

وسأبقى حافظة ودّك وعهدك وهواك

وعيناي لن ترى إلّا صورة محيـاك

ونفسي لا تشتاق إلّا لرؤياك

وفؤادي لا يهتــــف إلّا لنـــــــــــــــداك

هكذا أنت يا حبيبي هكذا أنا خاضعة لهواك