اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٤
وصل معدّل الخصوبة في اليابان إلى مستوى قياسيّ من الانخفاض، بعد سنوات عديدة من التراجع الشديد،فدفع الحكومة إلى تكثيف جهودها لتشجيع الشباب على الزواج عبر إطلاق تطبيق خاصّ للمواعدة، وفق ما أوردت شبكة 'سي أن أن' الأميركية.
وفي التفاصيل، سجّلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 123,9 مليون نسمة 727,277 ولادة فقط في العام الماضي، في الوقت الذي انخفض معدّل الخصوبة من 1,26 إلى 1,20.
وقد تسارع الانخفاض في السنوات الأخيرة، إذ تجاوز عدد الوفيات عدد المواليد كلّ عام، الأمر الذي أدّى إلى انكماش إجمالي عدد السكان، مع خوف من عواقب بعيدة المدى على القوى العاملة والاقتصاد ونظام الرعاية الاجتماعية والنسيج الاجتماعي في اليابان.
وفي عام 2023، سجّلت اليابان 1,57 مليون حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة، أي أكثر من ضعف عدد المواليد.
في المقابل، لا تتمتّع اليابان بحظوظ زوجيّة كبيرة، إذ انخفض عدد حالات الزواج بمقدار 30 ألف حالة في العام الماضي، في حين ارتفع عدد حالات الطلاق.
بمواجهة الواقع المستجدّ، أطلق المسؤولون المحليون في العاصمة طوكيو تطبيقاً للمواعدة، تُديره الحكومة، وهو في مراحل الاختبار المبكرة، وسيعمل بكامل طاقته في وقت لاحق من هذا العام.
يقول موقع التطبيق: 'يرجى استخدامه كخطوة أولى لبدء البحث عن الزوج'، مضيفاً أنّ 'نظام التوفيق بين المستخدمين بوساطة الذكاء الاصطناعي مقدّم من حكومة طوكيو'.
ويُطلَب إلى المستخدمين إجراء 'اختبار تشخيص القيم' مع خيار وضع السّمات المرغوبة في شريك المستقبل.
ويشترط التطبيق أن يكون المستخدمون عازبين، وأن تبلغ أعمارهم أكثر من 18 عاماً 'ويرغبون في الزواج'، وأن يعيشوا أو يعملوا في طوكيو.
وجاء في الرسالة: 'بناءً على قيمك والقيم التي تبحث عنها في الشريك، والتي يمكن تحديدها من خلال إجراء اختبار تشخيصي، سيُقدّمك الذكاء الاصطناعي إلى شخص متوافق... لا يمكن قياس ذلك بالمظهر أو بالظروف وحدها، وقد يؤدي إلى لقاءات غير متوقعة'.
أثار التطبيق انتباه الملياردير إيلون ماسك، فكتب على موقع 'إكس': 'أنا سعيد لأنّ حكومة اليابان تدرك أهمية هذا الأمر. إذا لم يتم اتخاذ إجراء جذريّ، فسوف تختفي اليابان (والعديد من البلدان الأخرى)!'.
وقال الخبراء لشبكة 'سي أن أن' إنّ 'هذا السيناريو غير مرجَّح، فمن المتوقّع أن يتساوى معدّل الخصوبة في مرحلة ما، وسوف تتكيّف البلاد. وقد تبدو اليابان مختلفة تمام الاختلاف عند هذه النقطة، من تركيبتها الديموغرافية إلى اقتصادها وسياساتها المحليّة، ولكنّها لن تختفي ببساطة'.