السياحة على أشدّها.. إهدن تزهو بإحتفالاتها الدينية والفنية!

كتبت حسناء سعادة في 'سفير الشمال':

معجوقة إهدن هذه الايام، فرحها لا يوصف وهي على قاب شهر واحد من تطويب ابنها البطريرك اسطفان الدويهي في ٢ آب في بكركي فيما تستعد لاستقبال آلاف الوافدين للمشاركة في قداس الشكر الذي سيقام في ربوعها وتحديدا على مدرج اهدنيات الذي قدمه للاحتفال رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وعقيلته السيدة ريما مع كل التكاليف حسبما ذكر الخوراسقف اسطفان فرنجيه خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد امس في بكركي بحضور سياسي وديني وتخلله الاعلان عن طابع بريدي يحمل صورة البطريرك المطوّب كما تخلله إدراج كاتدرائية مار جرجس في اهدن على لائحة السياحة الدينية المحلية والدولية.

معجوقة اهدن من محميتها العالية التي تستقبل مئات الزوار يوميا في سياحة بيئية باتت اسهل على الوافدين بعد تعبيد الطريق اليها، الى كنيستها المتربعة على جبل سيدة الحصن الذي يطل من الاعالي على مدينة طرابلس وعكار وقبرص وصولا الى ساحة كتلتها التي تتهيأ لاستقبال الوافدين، للتبرك من رفات الطوباوي الدويهي وللصلاة امام ضريح يوسف بك كرم الذي اتت الموافقة على فتح ملف دعوى تقديسه، بتجميل يطال محيطها لناحية اقامة مزار للسيدة العذراء وفسحة ستخصص لوضع تماثيل لشخصيات كانت لها الايادي البيضاء في اهدن دينياً.

معجوقة اهدن، فميدانها لا ينام وكل يوم تمتد السهرات على جانبيه حتى ساعات الفجر فيما مدرج اهدنيات يضع اللمسات الاخيرة لاطلالته فنياً ودينياً اذ تم الكشف عن خارطة شاملة لكيفية توزيع المقاعد واستقبال الحشود في ٣ آب بصورة تسحر الالباب وبلمسات من السيدة ريما فرنجيه والخوراسقف اسطفان فرنجيه.

معجوقة اهدن بكنائسها التي ترفع الصلوات يوميا على نية نجاح احتفال التطويب في ٢ آب في بكركي وقداس الشكر في ٣ آب في اهدن فيما بات تمثال البطريرك الدويهي الذي من ترابه حصلت الاعجوبة التي اوصلت للتطويب محجة للعديد من المؤمنين ومن كافة المناطق اللبنانية، في حين من المتوقع أن تتخطى مشاركة الاهدنيين المنتشرين في احتفال التطويب الستين بالمئة وقد لاحت تباشير مشاركتهم سواء عبر تمويل احتفال التطويب او لناحية تنفيذ مكان خاص للذخائر في كاتدرائية مار جرجس الاهدنية الى غير ذلك من الاستعدادات باستثناء تكاليف قداس الشكر الذي تبرع بها كاملة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه.

معجوقة اهدن ومزهوة بفرحها واحتفالاتها الفنية والدينية التي تحجز لها مكانة واسعة على لائحة السياحة والفن وهما عصب اقتصاد ايامنا هذه، فميادة الحناوي تغني للمرة الاولى على مدرج اهدنيات وللرحابنة حصة وازنة وبرنامج اهدنيات الدولي يعج بأسماء وازنة فيما حجوزات الفنادق وبيوت الضيافة فاقت كل توقع.

معجوقة اهدن برفع صور طوباويها الجديد على شرفات منازلها وكان البادىء نائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزيف الرعيدي الذي البس سياج دارته في إهدن صفحات عملاقة من كتاب مصور عن حياة البطريرك الدويهي صدر في مطابعه الخاصة، كما رفعت (صور) عملاقة للسائر الى القداسة بعد التطويب باذن الله على الطرقات الرئيسية والفرعية فبدت اهدن وفية لمن كان من اوفى الاوفياء للحياة الليتورجية المارونية ولاهدن التي ترك عظمة روما ليعود الى فيات أشجارها يعلم الصغار والكبار التعلق بالايمان والتواضع والسير بالرعية الى بر الامان.