اخبار لبنان
موقع كل يوم -القوات اللبنانية
نشر بتاريخ: ١٩ كانون الأول ٢٠٢٣
لم تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ما يفاجئ أحداً من الذين التقتهم في بيروت او حتى الرأي العام الداخلي في كلامها العلني عن الوضع في الجنوب او الوضع العام المأزوم في لبنان.
لكن ذلك لم يقلل خطورة الدلالات التي انطوى عليها رفع منسوب التحذيرات التي أطلقتها المسؤولة الفرنسية و'صعدتها' حتى الذروة حيال خطر 'غرق لبنان في حرب لن يشفى منها'، ووصفها للوضع على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية بانه خطير جداً. ذلك ان ما أفصحت عنه كولونا في اللقاءات التي أجرتها مع المسؤولين اللبنانيين بدا بمثابة قرع لجرس الإنذار من احتمال انفجار حرب شاملة بين إسرائيل و'الحزب' بما شكل اقتناعا بان كولونا كانت تكرر التحذير مما سمعته في إسرائيل قبل وصولها الى بيروت حيال التهديدات الإسرائيلية بإبعاد 'الحزب' بالقوة عن الحدود اذا عجزت المساعي الديبلوماسية عن تحقيق هذا الهدف.
وذهبت أوساط سياسية في ظل ذلك الى التساؤل عما اذا كانت زيارة كولونا لإسرائيل قبل لبنان، خلافاً لما كان مقرراً قبل إرجاء زيارتها لبيروت السبت الماضي بسبب ما برر بانه عطل في الطائرة، تنطوي على معطيات يراد منها إشعار لبنان الرسمي والسياسي بالجدية القصوى للتهديدات الإسرائيلية واعتبار التحرك الفرنسي الفرصة الأفضل للديبلوماسية لاحتواء ومنع الانزلاق الخطير نحو حرب شاملة، علما ان رفع منسوب التحذيرات لم يقتصر على كولونا، بل ان تقارير صحافية نشرت في الصحافة البريطانية امس أوردت وقائع عن انجاز خطط للجيش الإسرائيلي للقيام بعملية برية في لبنان.
وأكدت المعلومات المتوافرة لـ'النهار' ان وزيرة الخارجية الفرنسية لم تحمل جديداً حيال لبنان يختلف عن مضمون زيارتها السابقة. وكررت مواقف باريس نفسها على مسمع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. ولم تنقل اي رسالة من المسؤولين الاسرائيليين مع 'لمسها' حصول بعض التبدل في سياساتهم ووجهة نظرهم العسكرية حيال قطاع غزة تختلف عن الايام الاولى من هجوم الجيش الاسرائيلي ضد حركة 'حماس' والفلسطينيين.