جبيل سياحة بحرية ومعالم دينية وأثرية... إليكم أبرز محطاتها لموسم الصيف

في مثل هذا الوقت من كلّ عام، تتحضر البلديات في لبنان لاستقبال موسم الصيف وأعداد كبيرة من المصطافين والزوّار، خصوصاً في مدينة الحَرْف السياحية 'جبيل'، التي تستضيف هذا العام مهرجانات عدّة، منها 'مهرجان الفلوكا' في بداية تموز.

لكن كثيرين يغفلون عن المعالم التاريخية والدينية الكثيرة التي تتمتّع بها المدينة العريقة، فضلاً عن النشاطات التي يمكن أن يمارسها الزائر من دون أيّ تكاليف باهظة.

ولمناسبة انطلاق موسم الصيف، تعرض 'النهار' أبرز المحطات التي بإمكان الزائرين الاستمتاع بها.

الشواطئ العامة

تتمتّع جبيل بشواطئ مميّزة، تتنوّع برمولها وحجارتها وصخورها، وكلّها متاحة للجميع بمياهها النظيفة، وفق تأكيد المجلس الوطني للبحوث العلمية في تقرير له، حيث أكّد تدنّي التلوّث البكتيري في مياه الساحل الجبيلي.

وإليكم أفضل الشواطئ العامة:

شاطئ الرملة البيضاء:

شاطئ البحصة الشعبي

شاطئ البحصة الثاني الشعبي

شاطئ البشّاش في عمشيت

السياحة الدينية والثقافية

لا شكّ في أنّ السياحة الدينية تستقطب اهتمام السيّاح والزوار من حول العالم، سواء بهدف المعرفة أو التعبّد. وتضّم جبيل جوامع وكنائس يعود تاريخها إلى حقبات قديمة، أبرزها كنيسة مار يوحنا مرقس، التي تشكّل معلماً يرقى إلى العهد الصليبي، بل إلى أبعد من ذلك رجوعاً إلى أوّل مجموعات مسيحية في العالم.

أنشئت كنيسة القديس يوحنا مرقس على أنقاض أحد الهياكل الوثنية، فجمعت أولى الجماعات المسيحية، قبل أن تتهدّم كليّاً بفعل زلزال دمّر المدينة سنة 555 م. بعدها، وصل الصليبيون إلى الساحل اللبناني، وبنوا هذه الكنيسة عام 1115. تُعتبر من أقدم الكنائس في الشرق الأوسط.

مسجد السلطان عبد المجيد

شُيّد مسجد السلطان عبد المجيد في عهد صلاح الدين الأيوبي عام 1186، على أنقاض مسجد قديم بُني في عهد الخلفاء الراشدين. أعاد إعماره السلطان العثماني عبد المجيد سنة 1648.

لكن الجغرافيا الجبيلية تشهد كذلك على حقبات تاريخية وعهود مختلفة تمتّد من العصر الحجريّ وما تلاه، مروراً بالعهود اليونانية، والرومانية، والبيزنطية، وصولاً إلى الحقبة الإسلامية والحديثة. ولا تزال آثار هذه العهود مخلّدة حتى يومنا هذا من خلال المباني التاريخيّة الموجودة في المدينة، ومنها:

قلعة جبيل

كان وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى وعد بفتح أبواب قلعة جبيل مجاناً أمام اللبنانيين طوال نهار السبت في الثامن من تموز المقبل، بالتزامن مع 'مهرجان الفلوكا'، الذي تقيمه وزارة السياحة في جبيل، أيام 7 و8 و9 من شهر تموز المقبل.

المسرح الروماني

بُني المسرح الروماني الذي لم يبقَ منه إلا ثلثه نحو عام 218، وكان يضّم تمثال الإله باخوس، الذي يُعرَضُ اليوم في متحف بيروت الوطنيّ.

الميناء

يُعتبر ميناء جبيل واحداً من أقدم المرافئ في لبنان والعالم، ومن المرجح أن يكون بُناؤه تمّ منذ 3000 سنة تقريباً. كان من أهم مراكز شحن الأخشاب على شرق البحر الأبيض المتوسط. استخدمه الفينيقيون لشحن نبيذهم المحلّيّ وأرز لبنان والخشب الآخر إلى فراعنة مصر القديمة ليتمّ استخدامه في بناء المقابر وبناء السّفن.

معبد المسلات

بُني معبد رشف أو معبد الأنصاب خلال العصر البرونزيّ منذ نحو 2600 قبل الميلاد، بينما تمّ تشييد المسلّات بين العامين 1600-1200 قبل الميلاد، وكُرّست للإله الكنعاني رشف. أُدرج المعبد في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي عام 1984.