النائب فياض: على الدولة أن ترفع مستوى اهتمامها بأهلنا.. لا يجوز أن يكون اختلال موازين القوى ذريعة للتفريط بالسيادة

أحيا حزب الله في النادي الحسيني لبلدة تولين الجنوبية الذكرى السنوية الأولى لارتقاء شهداء البلدة على طريق القدس، في احتفال تكريمي حضره عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض، إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات دينية واجتماعية.

وخلال كلمته، أكد فياض أن المقاومة تدرك القدرات العسكرية الرسمية للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، مشدداً على أنه «لا يمكن بأي منطق وطني أو أخلاقي أن يكون اختلال موازين القوى مع العدو ذريعةً للتفريط بالحقوق السيادية أو للاستسلام»، داعياً إلى التمسك بعناصر القوة الوطنية وعدم التراخي في المطالب اللبنانية.

وطالب فياض الدولة بإعادة تقييم موقفها والتعامل بجدية أكبر مع التهديدات الإسرائيلية، عبر استنفار أدواتها الدبلوماسية والسياسية وتحريك بعثاتها الدولية، مؤكداً أنه «لا بحث في أي نقطة قبل وقف العدوان وانسحاب العدو وإطلاق الأسرى اللبنانيين وعودة الأهالي إلى قراهم».

كما دعا إلى تهدئة الساحة الداخلية ووقف الشحن السياسي، محذّراً من أن الانقسام الداخلي يضعف الموقف الوطني في مواجهة الخطر الإسرائيلي. وانتقد تقاعس الدولة عن رعاية المتضررين من العدوان، معتبراً أن «مئات آلاف اللبنانيين المشرّدين والمهدّمة منازلهم مقبلون على موسم الشتاء بلا رعاية»، مشيراً إلى أن قانون إعفاء المتضررين لم يُنفّذ بعد رغم صدوره.

وختم فياض بالتأكيد على أن «على السلطة أن ترفع من مستوى اهتمامها بأهلنا، وأن يكون الأولوية لإعادة ترتيب العلاقات الداخلية ومواجهة العدو الإسرائيلي، لا الانشغال بالقضايا الهامشية».