اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كتب مايز عبيد في 'نداء الوطن':
حركة العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم نشطة هذه الأيام لتبلغ 400 ألف بنهاية العام الجاري، وجديدها صباح يوم أمس، عبر انطلاق المرحلة الثامنة من معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس باتجاه معبر العريضة الحدودي في عكار، في إطار الخطة التي تُشرف عليها المديرية العامة للأمن العام اللبناني، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR والمنظمة الدولية للهجرة IOM.
منذ ساعات الصباح الأولى، توافدت العائلات السورية إلى ساحة المعرض وسط إجراءات تنظيمية مشددة، حيث تولّى عناصر الأمن العام عمليات التسجيل والتدقيق بالمستندات، تمهيدًا لنقل المغادرين بحافلات نحو الحدود الشمالية ومن ثمّ إلى الداخل السوري. وفيما رافقت فرق الصليب الأحمر اللبناني القافلة من طرابلس حتى المعبر، كان لافتًا التنسيق الميداني بين الأجهزة المعنية لتأمين انطلاقة هادئة ومنظمة للمرحلة الجديدة من العودة.
مصادر في الأمن العام أوضحت لـ 'نداء الوطن' أن العملية تسير ضمن خطة العودة الآمنة والطوعية التي أطلقتها الدولة اللبنانية بالتعاون مع الجانب السوري، مؤكدة أن الهدف هو تسهيل عودة الراغبين من النازحين بطريقة تحفظ كرامتهم وتراعي المعايير الإنسانية.
وتشير المعلومات التي توفرت من رحلة أمس، إلى أن المرحلة الثامنة شملت 448 نازحًا ونازحة، من المقيمين في مناطق الشمال، غالبيتهم من العائلات التي كانت قد سجّلت أسماءها في وقت سابق، وجرى التدقيق في ملفاتها القانونية والأمنية قبل إدراجها ضمن لوائح العائدين.
مشهد الحافلات المغادرة من طرابلس أعاد التذكير بثقل الأزمة التي يعيشها لبنان منذ أكثر من عقد من الزمن، وبالحاجة إلى مقاربة واقعية لهذا الملف تراعي مصالح البلدين وتخفف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة.
إشادة بالتنظيم
النازحون العائدون أشادوا بالتنظيم الدقيق من قبل الأمن العام اللبناني، وكانت 14 حافلة قد أقلت العائلات المغادرة من معرض رشيد كرامي الدولي إلى معبر العريضة الحدودي. قرابة العاشرة صباحًا بدأت هذه الحافلات الدخول إلى الأراضي السورية. ومع عبور القوافل باتجاه الداخل السوري، بدا واضحًا أنّ مشوار العودة هذا يحصل وسط آمال بأن تُستكمل المراحل اللاحقة بوتيرة أسرع، وأن تشكّل هذه الخطوات بداية لمسار يُعيد التوازن إلى واحدة من أكثر الأزمات إلحاحًا وتعقيدًا في تاريخ العلاقات بين لبنان وسوريا.











































































