وزير المالية يرفع نداء الإصلاح المالي: لا تنمية بلا شفافية

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

افتُتح في بيت الأمم المتحدة في بيروت المنتدى العربي للمالية العامة والموازنة بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء العرب والدوليين، حيث ألقى وزير المالية ياسين جابر كلمة شدّد فيها على أهمية هذا اللقاء في ظل الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة.

رحّب جابر في مستهل كلمته بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا بالإنابة الدكتور مراد وهبة، والمدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوار بيغبيدير، قائلاً: 'يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا في بيروت في افتتاح المنتدى العربي للمالية العامة والموازنة، الذي يجمعنا على مدى يومين من الحوار البنّاء حول سبل تطوير إدارة المال العام وإعداد الموازنات بما يعزّز أولوياتنا التنموية الوطنية ضمن إطار من الانضباط المالي والاستقرار الاقتصادي الكلي'.

وأشار إلى أنّ انعقاد المنتدى يأتي في 'ظرفٍ بالغ الدقّة تمرّ به منطقتنا، حيث تتقاطع التحدّيات الأمنية والسياسية مع ضغوط مالية واقتصادية متزايدة'، لافتًا إلى أنّ لبنان واجه في العام المنصرم تبعات حرب إقليمية مدمّرة فاقمت هشاشة اقتصاده ومجتمعه.

وأضاف جابر أنّ منطقتنا لطالما عانت من 'تقلّبات مزمنة وبيئات غير مستقرة دفعت بسياساتنا العامة إلى نمطٍ أقرب إلى إدارة الأزمات منه إلى صناعة الرؤى'، لكن انعقاد المنتدى في بيروت يشكّل 'رسالة أمل واضحة بأنّ منطقتنا قادرة على النهوض نحو عقدٍ اجتماعي جديد يقوم على استعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة'.

وتابع: 'المطلوب هو تحقيق توازنٍ دقيق بين حاجات اليوم ومسؤوليات الغد، وبين الاستجابة الفورية للضغوط الاجتماعية والحفاظ على الاستقرار المالي وضمان استدامة الدين العام'، مشدّدًا على أنّ الموازنة ليست مجرّد أداة محاسبية بل 'مرآة لأولويات المجتمع وتجسيد لتطلعاته'.

كما أكّد جابر أنّ تحسين استهداف الإنفاق الاجتماعي وتوجيه الموارد نحو القطاعات الإنتاجية والاستثمار في رأس المال البشري هي ركائز أساسية لبناء اقتصادات أكثر صمودًا وعدالة ونموًا، معتبرًا أنّ 'التحدّي ليس تقنيًا فقط بل مسؤولية أخلاقية ووطنية عابرة للأجيال'.

وختم وزير المالية بشكر الإسكوا واليونيسف على دعمهما المتواصل، متمنّيًا أن يكون المنتدى 'خطوة عملية لترسيخ التعاون العربي وإرساء أسس مالية واقتصادية متينة تُسهم في بناء مستقبلٍ أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعوبنا'.