اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
روى المهندس الفرنسي تيبو دو لا توكني، في حوار مع 'نداء الوطن'، تجربته الفريدة في لبنان خلال الحرب الأهلية، حيث انضم إلى صفوف 'القوات اللبنانية' بين عامَي 1982 و1984، دفاعًا عن سيادة لبنان وحضارته، بعد لقائه الأول ببشير الجميّل.
وأوضح دو لا توكني أن انخراطه لم يكن مجرد عمل عسكري، بل خيارًا عقائديًا وإنسانيًا، تحوّل لاحقًا إلى نشاط سياسي وإنساني عبر منظمات تعنى بالأطفال والأيتام اللبنانيين، ودعم ملف سمير جعجع القانوني خلال اعتقاله.
وأشار إلى أن هدفه كان حماية التنوّع المسيحي في لبنان ودعم السيادة الوطنية، مؤكدا أن 'لبنان يشكل نموذجًا استثنائيًا في الشرق للمواطنة والشراكة بين الطوائف، وأن التجربة اللبنانية تمثل درسًا للمسيحيين حول العالم في مواجهة التحديات.'
ويشير إلى أن كتابه الجديد ليس فقط مذكرات عسكرية بل هو أيضًا 'تأمل إنساني'، إذ شارك عام 1986 في تنظيم نشاط شبابي في مزرعة لبنانية لتعليم الشباب معنى المقاومة كقيمة أخلاقية، 'وكان الهدف أن يرى الفرنسيون كيف يمكن لمجتمع صغير أن يقاوم'.
ويستطرد في مقارنات إقليمية: 'انظر إلى المسيحيين في سوريا والعراق، تضاءل وجودهم إلى الربع. أما في لبنان، فبفضل المقاومة السياسية والمجتمعية بقوا. نعم، كان هناك دور لإسرائيل أيضًا في إخراج الفلسطينيين المسلحين، لكن الشعب اللبناني لعب الدور الأبرز'.
ويستعيد إعجابه ببشير الجميّل: 'حتى شارون كان معجبًا ببشير. أقولها مازحًا: «الوحيد من اليهود الذين أحببتهم هو شارون، لأنه احترم بشير.'
ويقول: 'عندما خرج سمير جعجع من السجن سألته: نحن في فرنسا نواجه خطر الإسلام السني، فهل أنتم واثقون بأن التطرّف الشيعي أخطر؟ فأجابني: في لبنان، الخطر الأول هو التطرّف الشيعي. وكان على حق'.
ويضيف: 'ربما ساعده الحظ قليلًا، لكن تطور الأحداث أثبت ذلك. فالمملكة تغيّرت مع محمد بن سلمان، واتفاقات أبراهام خففت الاحتقان السنّي – الإسرائيلي، بينما تصاعد النفوذ الإيراني. اليوم، لا أحد يشك أن الخطر الأكبر على لبنان هو قيام جمهورية إسلامية بنسخة شيعية'.











































































