الحكومة تسدد ديوناً بالدولار "الفريش" لتسهيل قرض لمصرف الإسكان

في لقاء جمعَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس الإدارة، المدير العام لمصرف الإسكان، أنطوان حبيب، تمنّى الأخير 'تسريع الدولة اللبنانية تسديد مستحقات 'صندوق أبو ظبي للتنمية' عن قروض تنموية سابقة للبنان تبلغ قيمتها حتى اليوم 3 ملايين و675 ألف درهم إماراتي، أي حوالى مليون دولار. عندها، أجرى ميقاتي اتصالاً بوزارة المالية أوعز خلاله بدفع مستحقات الصندوق العالقة في ذمّة الدولة.

وبالتوازي، شَكَرَ حبيب ميقاتي على قرار مجلس الوزراء الأخير بالموافقة على توكيل مجلس الإنماء والإعمار التفاوض مع 'صندوق أبو ظبي للتنمية' للحصول على قرض ميسَّر لصالح مصرف الإسكان. وأثنى على جهود ميقاتي في هذا الموضوع تمهيداً لإحالة القرار إلى مجلس النواب لإقراره في أقرب وقت.

وعن أسباب إعطاء القروض لمصرف الإسكان دون سواه، أشار حبيب إلى أن صندوق أبو ظبي للتنمية أبدى تجاوبه مع طلب إعطائنا قرضاً ثانياً بعدما تحقّق من صحّة الوضع المالي والإداري في مصرف الإسكان، ولَمَس المهنيّة والشفافية اللتين يتمتّع بهما في إدارة الملفات والمعاملات. إذ إن الملاءة المالية التي يتمتع بها مصرف الإسكان ومصداقيّته وشفافية معاملاته الإدارية والمالية، كلها مجتمعةً عزّزت ثقة الصناديق العربية والمؤسسات المالية الدولية بمصرفنا وشجّعتها على التزامها بتقديم القروض الخاصة باللبنانيين ذوي الدخل المحدود والمتوسط. كما أن مجلس الإدارة السابق لمصرف الإسكان برئاسة جوزف ساسين، لم يتعثّر مرة واحدة في تسديد المستحقات للصناديق المُقرِضة، الأمر الذي عزّز الثقة بمصرفنا وكان محط تقدير عربي ودولي. وحافظ مجلس الإدارة الحالي لمصرف الإسكان على هذه المصداقية والذي لم ولن يتعثر في دفع مستحقاته للصناديق المدينة.

وذكَّرَ حبيب بأن مصرف الإسكان سبق أن حصل على قرض من 'صندوق أبو ظبي للتنمية' بقيمة 30 مليون دولار في العام 1993 وسدّد قيمته وفوائده كاملاً في العام 2009، وكان العامل الإضافي الذي شجّع الصندوق على التجاوب مع طلبنا الحصول على قرض ثانٍ.