غزة:تشغيل الممر البحري من قبرص الأحد..وإسرائيل تدرس تسليح غزيين

توقعت المفوضية الأوروبية بدء تشغيل ممر مساعدات بحري بين قبرص وقطاع غزة المحاصر الأحد.

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين الجمعة، عقب زيارة أجرتها لميناء مدينة لارنكا برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس: 'نحن قريبون جداً من فتح هذا الممر ونأمل أن يحدث ذلك هذا الأحد'.

وأشارت فون ديرلاين إلى أن سفينة تابعة لمنظمة 'أوبن آرمز' غير الحكومية الإسبانية ستقوم برحلة تجريبية إلى غزة الجمعة لاختبار الممر البحري. وأضافت أن 'الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة والإمارات ودول شريكة أخرى معنية، سيطلقون الممر البحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة للاستجابة للكارثة الإنسانية'.

من جهتها، رحبت اسرائيل الجمعة بحسب زعم الناطق باسم خارجيتها، بفتح الممر البحري، وقالت إن 'المبادرة القبرصية ستمكن من زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقاً للمعايير الإسرائيلية'.

وأضاف المتحدث أن 'إسرائيل ستواصل السماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وفقاً لقوانين الحرب وبالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء العالم'.

حماية القوافل

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية أيضاً، كشفت صحيفة 'إسرائيل اليوم' الجمعة، عن رغبة جهات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتسليح فلسطينيين في قطاع غزة.

وعن سبب هذا الاقتراح، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية يعتبرون أنه 'طالما لا يوجد حماية لقوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة من قبل جهات مسلحة، فإن الفوضى ستستمر سواء دخلت المساعدات من خلال شاحنات براً أو عن طريق البحر'.

وذكرت الصحيفة أن 'الجهات المسلحة التي يتحدث عنها المسؤولون الإسرائيليون هي سكان من قطاع غزة غير مؤيدين لحركة حماس ومن المنتظر أن يكونوا جزءاً من الحل في اليوم التالي للحرب على غزة'.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن قيادات المستوى الأمني أجرت مناقشات في الآونة الأخيرة بشأن قوافل المساعدات الإنسانية و'الحاجة لإبعادها عن حماس'، كما تطرقت المناقشات إلى 'المناطق الإنسانية التي سيتم إقامتها جنوب وادي غزة، بموجب خطة عرضها الجيش الاسرائيلي على المستوى السياسي قبل أسابيع، عندما يتم اتخاذ قرار بإخلاء 1.4 مليون فلسطيني يتواجدون حالياً في رفح'.

ولم تتضح بعد من هي هذه الجهات التي تتحدث عنها الحكومة الإسرائيلية كما لم تعقد جلسة مناقشات نهائية في هذا الموضوع.

وأكدت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعيق اتخاذ قرار بهذا الشأن، وذكرت أن ما نشرته حول الموضوع في تقريرها أثار غضباً كبيراً من قبل وزراء وأعضاء كنيست في الائتلاف الحاكم، حيث أعربوا عن معارضتهم الشديدة لخطوة من هذا النوع.