اخبار لبنان
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٤
نفت الجماعة الإسلامية في لبنان وجود ارتباط بين الجماعة و'جمعية الإسعاف اللبنانية' التي تعرض مقرها في قرية الهبّارية جنوب لبنان لضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل 7 من مسعفيها، الأربعاء.
وقال بيان للجماعة: 'ورد في نشرة 'الوكالة الوطنية للاعلام' أن مركز جمعية الإسعاف اللبنانية المستهدف بغارة طائرة حربية اسرائيلية 'تابع للجماعة الإسلامية' والحقيقة أن المركز يخص الجمعية المذكورة ولا صلة وعلاقة للجماعة به، لذا اقتضى التوضيح..'.
وكان مصدر في الجماعة الإسلامية قال لوكالة فرانس برس، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ 'سبعة مسعفين' قتلوا في الغارة التي استهدفت مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره 'جمعية الإسعاف اللبنانية' التابعة للجماعة.
ونقل مراسل 'الحرة' في تل أبيب عن بيان للجيش الإسرائيلي، جاء فيه 'تم القضاء على إرهابي قام بالترويج لمخططات إرهابية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، هاجم الجيش الإسرائيلي منشأة عسكرية في جنوبي لبنان'.
وأضاف البيان 'قصفت طائرات حربية ليلا، مبنى عسكريا في منطقة الهبارية جنوب لبنان. وتم في المبنى القضاء على إرهابي مركزي مرتبط بتنظيم الجماعة الإسلامية كان قد روج في السابق لمخططات باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى إرهابيين آخرين كانوا في المبنى'.
وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.
وقالت 'جمعية الإسعاف اللبنانية'، في بيان، إن الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.
وأوضحت أن جهاز الطوارئ والإغاثة يستخدم هذا المبنى مركزا إسعافيا.
وأضاف البيان 'نعتبر أن هذا الاستهداف هو جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ونحمل الجهة المنفذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية'.
من جهته، قال مسؤول آخر في الجماعة الإسلامية طالبا بدوره عدم نشر اسمه إن أكثر من عشرة مسعفين كانوا في المركز الإسعافي لحظة استهدافه، مشيرا إلى أنه تم انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ويجري قصف متبادل بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وعلى الرغم من أن حزب الله هو التنظيم المسلح الأقوى على الإطلاق في لبنان، إلا أن فصائل عدة، فلسطينية ولبنانية تعلن انخراطها بشكل متزايد في شن هجمات ضد إسرائيل، وفقا لفرانس برس.
وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قتل في لبنان 331 شخصا على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى 57 مدنيا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
ولا تتضمن هذه الحصيلة القتلى الذين سقطوا فجر الأربعاء في الهبارية.
بالمقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين على الأقل بنيران مصدرها لبنان.